مدخل.. إذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس حرياً أن يقال له شعرُ في ظل كثرة المهرجانات والمسابقات التي تخص وتحتفي بالشعر والشعراء ومن خلال متابعتي لها لدي ملاحظة وهي بالطبع انطباع ورأي شخصي وهو وجود ضعف في حضور بعض الشعراء ليس على مستوى القصيدة بل حضورهم المسرحي إن صح التعبير أي أن هناك ضعفا في الإلقاء وأداء القصيدة مع العلم أن الجميع يدرك أن للإلقاء أهمية كبيرة؛ فهو الوسيلة الأولى التي يمكن أن يستخدمها الشاعر لإيصال ما يريد إيصاله للآخرين لذلك أنصح الشعراء وخصوصا الشباب بالإلقاء الجيد وهو عبارة عن قيام الشاعر بنقل مشاعره وأحاسيسه عن طريق الكلام الموزون المقفى إلى المتلقي مستخدما في ذلك ما يمكن استخدامه من أجزاء جسده ونبرات صوته وأن لا يكون الصوت ضعيفا لا يكاد يسمع ولا قويا جدا يؤذي السامعين ولكن بين ذلك وذاك، وأن لا يكون الصوت بطيئا يجلب الكسل والنوم ولا سريعا جدا لا يكاد يفهم بل بينهما. ومن المفيد والنافع تنويع الأداء الصوتي فلا يكون على وتيرة صوتية واحدة بل يخلط في أدائه بين رفع الصوت وخفضه وبين السرعة والبطء جاعلا ذلك يأتي بشكل متجانس وسلس ومن غير رفع مزعج ولا خفض لا يسمع كما أنصح باستخدام العينين واليدين وتعبيرات الوجه والالتفات يمينا وشمالا وأن يكون عرض الموضوع بطريقة الإلقاء لا القراءة كما أنبه أن من أهم ما في القصيدة ( مشدها ) أي مطلعها لأن المتلقي ينتظر ويريد أن يعرف بسرعة ما إذا كان النص الذي سيلقى يستحق انتباهه واهتمامه أم لا وهنا تبرز مقدرة وموهبة الشاعر فينبغي عليه أن يحرص على جذب المستمع من أول بيت. خروج..ضيدان المريخي.. راع الهوى قلبه سوات المهفه متمرجحٍ ماغير يومي بجوفه تجيه خدرات العيون وتضفه خرسٍ تجور ولا تعرف المروفه