تظاهر عشرات الآلاف من اليمنيين أمس الأحد في صنعاء رفضاً للحصانة التي منحها البرلمان للرئيس علي عبد الله، مطالبين بإعدامه. ورفع المتظاهرون غداة إقرار قانون الحصانة في البرلمان ضمن تطبيق الآلية التنفيذية لاتفاق انتقال السلطة شعارات مطالبة بمحاكمة صالح، الذي يحكم اليمن منذ 33 عاماً، ويُفترض أن يترك منصبه الشهر المقبل بعد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. كما رفض المتظاهرون الذين انطلقوا من ساحة التغيير بالقرب من جامعة صنعاء قانون الحصانة. من جهته، دعا جمال بن عمر، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، كل الأطراف في اليمن إلى الإحجام عن استخدام القوة ووقف الاستفزازات واتخاذ التدابير الإضافية الضرورية لاستعادة السلم والاستقرار وعودة الأمور إلى طبيعتها. مشدداً على أهمية توفير الأجواء والمناخات اللآزمة للحوار السلمي. مشيراً إلى أن الوضع الأمني والسياسي لا يزال في اليمن هشاً مع وجود تحديات كثيرة. وحث ابن عمر حكومة الوفاق الوطني على ضرورة الالتزام بإصدار قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية. واعتبر جمال بن عمر أن اقتحام عناصر لتنظيم القاعدة مدينة رداع والسيطرة عليها يُعَدّ مثالاً لما آلت إليه أوضاع اليمن بسبب الأزمة السياسية. ميدانياً، أفادت تقارير إخبارية بأن قيادياً في تنظيم القاعدة بمحافظة مأرب قُتل مع عدد من مسلحيه خلال هجوم شنته عناصر القاعدة على موقع عسكري بمديرية مدغل، إضافة إلى أحد الجنود، وإصابة نحو 4 آخرين، اثنان منهم من مسلحي القاعدة.