هدد نحو 70 مغربيّاً من العاطلين عن العمل هددوا «بالانتحار الجماعي» عندما حاولوا القيام بمسيرة إلى محاجر فوسفات تعج بالمواد المتفجرة ما لم يتم تعيينهم في شركة الفوسفات التي تديرها الحكومة, حسبما ذكر مسؤولون محليون. وأضاف المسؤولون إن الشرطة تدخلت بقوة لفض الاحتجاج قرب مدينة بن كرير الجمعة، واعتقلت ستة للاشتباه في قيامهم بأعمال التحريض. ولم يتسن على الفور الحصول على أي تفاصيل أخرى. وحاول شابان مغربيان عاطلان عن العمل حرق نفسيهما الأربعاء في الرباط وهما يتلقيان العلاج في المستشفى في الدارالبيضاء، إلا أن وضعهما «خارج دائرة الخطر»، على ما أفاد مصدر استشفائي الجمعة. وقال ممرض في المستشفى «أحدهما يعاني حروقاً من الدرجة الثانية، لا يزالان يتلقيان العلاج في المستشفى إلا أن حياتهما خارج دائرة الخطر». وهذا الحادث هو الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات. وكان خمسة خريجين من العاطلين أضرموا النار في أنفسهم يوم الأربعاء باستخدام البنزين في قلب العاصمة الرباط في تكرار لما قام به بائع الفاكهة التونسي الذي انتحر حرقاً قبل عام مما أشعل شرارة ثورات «الربيع العربي». وقالت وسائل الإعلام المغربية إن هؤلاء الأشخاص أصيبوا بحروق لكنهم نجوا من الموت خلال احتجاج قاموا به للضغط على السلطات كي توفر لهم ولزملائهم الخريجين وظائف بالقطاع العام. وأصدرت محكمة في مدينة آسفي الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي أحكاماً على عشرة أشخاص بالسجن لمدة أربعة أعوام وغرامة كبيرة لقيامهم بإحراق ممتلكات عامة ومهاجمة الشرطة خلال أعمال شغب احتجاجاً على البطالة هناك في أغسطس. ومن بين هؤلاء العشرة الناشط المحلي عبدالجليل أكاضيل الذي قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إنه تعرض للتعذيب على مدى ثلاثة أيام بعد اعتقاله لإجباره على الاعتراف بضلوعه في أعمال الشغب. وقضت المحكمة بسجن ستة آخرين أربعة أشهر لاشتراكهم في أعمال الشغب. وطبقاً للبيانات الرسمية فإن مدينتي آسفي وبن كرير تقعان في منطقة بها ثاني ادنى نصيب للفرد من الناتج المحلي الإجمالي وأعلى نسبة للفقر وأوسع تفاوت للدخل.