أعلن مسئولون محليون أنّ نحو 70 مغربيًا من العاطلين عن العمل هددوا "بالانتحار الجماعي" عندما حاولوا القيام بمسيرة إلى محاجر فوسفات تعجّ بالمواد المتفجرة ما لم يتم تعيينهم في شركة الفوسفات التي تديرها الحكومة. وأضاف المسئولون "الشرطة تدخلت بقوّة لفضّ الاحتجاج قرب مدينة بن كرير واعتقلت ستة للاشتباه في قيامهم بأعمال التحريض. ولم يتسنَّ على الفور الحصول على أي تفاصيل أخرى. وهذا الحادث هو الأخير في سلسلة من الاحتجاجات التي وقعت في المغرب بسبب الوضع الاقتصادي. وكان أربعة خريجين من العاطلين أضرموا النار في أنفسهم الأربعاء باستخدام البنزين في قلب العاصمة الرباط في تكرار لما قام به بائع الفاكهة التونسي الذي قُضِي حرقًا قبل عام مما أشعل شرارة ثورات "الربيع العربي". وقالت وسائل الإعلام المغربية: إن هؤلاء الأشخاص أصيبوا بحروق لكنهم نجوا من الموت خلال احتجاج قاموا به للضغط على السلطات كي توفر لهم ولزملائهم الخريجين وظائف بالقطاع العام. وأصدرت محكمة في مدينة آسفي الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي أحكامًا على عشرة أشخاص بالسجن لمدة أربعة أعوام وغرامة كبيرة لقيامهم بإحراق ممتلكات عامة ومهاجمة الشرطة خلال أعمال شغب احتجاجًا على البطالة هناك في أغسطس. ومن بين هؤلاء العشرة الناشط المحلي عبد الجليل اكاضيل الذي قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: إنه تعرض للتعذيب على مدى ثلاثة أيام بعد اعتقاله لإجباره على الاعتراف بضلوعه في أعمال الشغب، وقضت المحكمة بسجن ستة آخرين أربعة أشهر لاشتراكهم في هذه الأعمال. وطبقًا للبيانات الرسمية فإنّ مدينتي آسفي وبن كرير تقعان في منطقة بها ثاني أدنى نصيب للفرد من الناتج المحلي الإجمالي وأعلى نسبة للفقر وأوسع تفاوت للدخل.