إن مشروعا بيئيا يقضي على التصحر في المملكة الذي أعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية بمناسبة انعقاد المنتدى الدولي للبنية التحتية وآثارها على البيئة بمدينة جدة ليعتبر نقلة نوعية في الحفاظ على البيئة ومجابهة التصحر التي بدأت تعاني منه المملكة في السنوات الأخيرة وذلك لعدة عوامل منها على سبيل المثال لا الحصر قلة الأمطار والرعي الجائر من قبل الإبل والأغنام بالإضافة إلى التلوث البيئي عقب الاستخدامات المعاصرة من سوء استخدامات المواد البلاستيكية والتخلص من النفايات الطبية والمنزلية وخلافه وهى بحد ذاتها ربما لا تكفي إذا لم نستطع الاستعانة بوزارة التربية والتعليم في تنوير وتثقيف الطلبة والطالبات بأهمية البيئة والمحافظة عليها من خلال مناهجها وربما وضع مادة من ضمن المواد عن البيئة حيث إن النشء يحتاج إلى غرس حب الوطن والمواطنة من خلال الحرص والعيش في بيئة نظيفة والارتقاء بالمسؤولية والوعي للتنافس على خلق أجيال قادمة تحافظ على البيئة ومكتسبات الوطن. كذلك على جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وضع برامج تثقيفية عن دور الحفاظ على البيئة في جميع مناطق المملكة. إضافة إلى ربما إعادة إستراتيجية الدعم الغذائي للأعلاف الحيوانية ولعله الاكتفاء بالاستيراد في الوقت الحاضر من الأغنام والإبل للأكل بدلا من تربيتها في المملكة والتي تعاني من قلة المطر والمرعى، وهذه حال الدول في العالم التكافل في تلبية الاحتياجات حسب مناخ وإمكانية كل بلد فالمملكة حباها الله بمورد طبيعي النفط الذي ولله الحمد يغطي احتياجاتنا من الموارد المالية ويصدر إلى دول محتاجة وليس لديها نفط. وأخيراً العمل على تشجيع المتطوعين للعمل في قطاع أو هيئة للمحافظة على البيئة وهم غالباً ما يكونون من المتقاعدين والمهتمين بالبيئة في جميع مناطق المملكة وربما الاستفادة من خبراتهم في مناطقهم وقراهم بغية إيجاد نشء جديد يراعي ويهتم ببيئة صحراوية نظيفة خالية من الملوثات للأجيال القادمة.