أدرك الأهلاويون أن مصلحة فريقهم تتطلب التجديد.. والواقع يُحتم تصفية الفريق.. ويُمثله من يستحق.. ويُقدر مصلحة الأهلي.. ويبذل من أجله كُل ما يستطيع. فأقدمت الإدارة الواعية.. والجهاز المُشرف على الفريق.. وكذلك أعضاء شرفه.. أقدموا جميعا على القرار الجريء.. بإبعاد من يرون أنهم غير مؤهلين لتمثيل الأهلي.. كمالك معاذ وهزازي وقبلهم عبد الغني وعيد وغيرهم كُثر.. فوصل الفريق إلى ما هو عليه الآن.. من زخم في النجوم.. وروعة في العروض.. وإيجابية في النتائج..! الأهلاويون.. برهنوا على أن العمل المخلص والدؤوب.. كفيل بعودة التوهج.. وخلق فريق غير عادي في فترة وجيزة.. فكانت النتائج كما تلاحظونها اليوم.. عروضا قوية.. وانتصارات عريضة.. ونجوماً همها رفعة الفريق..! ولعل الأهلاويين يُدركون أن فريقهم قطع مرحلة ممتازة في الدوري.. وتخطى فرقاً صعبة بمستوى مُتصاعد.. وما زال حتى الآن الفريق الأكثر استقراراً وثباتاً في أدائه.. ونجومية لاعبيه.. وسيستمر الفريق كذلك شريطة عدم الإفراط في التفاؤل.. وأن لا يتأثر الفريق عند حدوث أية (هزة) واردة في المشوار المُتبقي.. بحيث لا تكون الهزيمة أية هزيمة إن حدثت في القادم كارثة ونهاية للفريق.. فالأهلي وان كان الفريق الأبرز في الموسم ليس من المنطق أن يكسب كل مبارياته.. وليس شرطاً أن يكون هو البطل مع أول موسم يظهر فيه الفريق بهذا الشكل البديع.. فالمنطق أن تستمر مرحلة البناء.. حتى يصمد الفريق ويشتد عوده للمستقبل.. هذا على الرغم من قناعتي التامة بأن الأهلي في حالة تجاوزه الهلال هذا الأسبوع سيكون الفريق الأقرب لنيل اللقب.. خاصة إذا ما علمنا عن مواقف الهلال المُعتادة مع الأهلي..! المظهر الجديد للتعاون.!! أمام الهلال يستحق (منا) فريق التعاون التهنئة.. ليس لكونه كسب نقطة من أمام متصدر الدوري خارج أرضه فقط.. لكن لما قدمه الفريق من روح عالية.. وحيوية في الأداء.. والتألق الذي كان عليه طوال اللقاء..! الحقيقة.. أن التعاون ظهر بصور مُغايرة لما كان عليه في الفترة الماضية.. والحقيقة أيضاً أن لاعبي التعاون أدوا المباراة بروح عالية.. وقتالية واضحة.. حتى والفريق يخسر أثناء مجريات المباراة أبرز نجومه بدر الخميس وكذلك النجعي للإصابة.. كُل هذا لم يؤثر في دوافع اللاعبين القوية للكسب.. واثبات الحضور.. والتأكيد على أن الفريق قادر على التألق.. لولا الأيادي التي عبثت به.. وقتلت جُل طموحاته..! أعود للتأكيد أن ما قدمه التعاون.. يُشعل الأمل لدى مُحبيه.. بأن فريقهم قادر على تجاوز المرحلة غير المقبولة التي مرت به.. ويستطيع التخلص من وطأة المرحلة الماضية.. فاللاعبون مؤهلون.. ويبقي المُهم أن يتعامل الكرواتي ستريشكو مدرب الفريق بواقعية مع المباريات القادمة.. ويتخلى عن فلسفته المُغامرة.. فهذا ليس وقتها.. كما أنه أيضاً ليس تقليلاً بإمكانات المدرب.. فسجله التدريبي يحمل تاريخاً جديراً بالاحترام.. ويكفي منه طرحه للثقة بالوجوه الصاعدة.. كالحارثي وحمزة.. فالأخير شاهدته في لقاء نجران بكأس ولي العهد وشعرت بقدراته العالية.. والحارثي أيضاً شارك أمام الاتحاد وأثبت أنه جدير باللعب أساسيا.. وأن هُناك من ظلم الفريق بعدم منحة الفرصة طوال الدوري على الرغم من الخلل الواضح بخط الظهر..! على أية حال لسنا بصدد تقليب (المواجع) فالتعاون الآن في طريق العودة للوهج.. شريطة الأخذ بالاعتبار عدم ارتكاب الأخطاء التي وقع بها التعاونيون في السابق.. وأهمية جدية اللاعبين في الفترة القادمة.. والأهم من هذا هو النجاح في التعاقدات المحلية والأجنبية.. فهناك مراكز بالفريق يتوجب دعمها بلاعبين أكفاء..! بقايا - من غير المعقول أن تنحدر عروض الاتحاد إلى ما نشاهده عليها فهناك من يسعى لهز أركان العميد من داخل النادي نفسه..! - وصل الحال بالاتحاد إلى فرحة بعض مُحبيه لخسائره في سبيل رحيل إدارة أو مُغادرة مُدرب..! - الاتحاد أيضاً يُعاني من غياب النجوم وتهاون بعض لاعبيه..! - كرة الهلال فقدت (جماعيتها)؛ لذا من الطبيعي أن تهتز عروض الفريق..! - خسارة الفرق الكبيرة من فرق الوسط سواء بالخسارة أو التعادل زادت من إثارة الدوري..! - ما زالت التعاملية المُتباينة من لجنة الانضباط تضع أكثر من علامة استفهام..؟! - مهما قيل ويُقال عن التعاون من عبارات الثناء عقب المستوى الكبير أمام الهلال يظل هامشياً إذا لم يتبعه تقديم ذات الروح والعطاء في المباريات القادمة..! آخر الكلام إدارة الهلال سمحت للمغربيين هرماش والعربي للانضمام للمنتخب قبل لقاء بلادهما (ب 14) يوماً وهذا خطأ تتحمله الإدارة الهلالية وجنت تبعاته..!!