هذا كتاب يدعو إلى أن تستضيء بأنوار المتفائلين وحياتهم الجميلة.. صدر عن ملتقى عبدالله أبابطين الثقافي ويقول مؤلفه أ. عبدالكريم القصير: إن التفاؤل يجدد شباب القلب ويزيد من قوة الإنسان على الحب والانطلاق والإقبال على الحياة، كذلك فإنه عامل مهم لنجاح أي مشروع يقدم عليه الإنسان. وتحت عنوان «بشرى للمتفائيلن» أورد المؤلف أدلة تشير إلى أهمية ذلك.. يقول الله تعالى: «يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين» سورة آل عمران. وقد عجب النبي صلى الله عليه وسلم من حال المؤمن فكان كل حاله خيرا: إذا أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وإذا أصابته سراء شكر فكان خيراً له. رواه مسلم. وتضمن الكتاب أقوالا جميلة لعدد من المفكرين والكتاب تدعو إلى التفاؤل.. وكذلك قصائد جميلة.. هاهو الشاعر فاروق جويدة يقول: هيا لنغرس في الدروب زهورنا هيا لنوقد في الظلام شموعنا إن كانت الشمس الحزينة قد توارى دفؤها فغداً يعود الدفء يملأ بيتنا والزهر سوف يعود يرقص حولنا. وعن مناخ التفاؤل يقول المؤلف: راقب معاشرتك والأصحاب الذين تختارهم في حياتك وإياك ومعاملة المخذلين والمحبطين والكسالى والمتشائمين فإن كآبتهم تعدي، فهم يجدون لذة ومتعة شديدة في سرد المآسي والحوادث في المجتمع وكثرة التهويل والمبالغات في تقريرهم لمستقبل الأمة. وتضمن الكتاب جملة من الأقوال والكلمات تحت عنوان «توقيعات» ومنها: ) إذا أردت أن تزرع لسنة فازرع قمحاً، وإذا أردت أن تزرع لعشر سنوات فازرع شجرة، إما إذا أردت أن تزرع لمائة سنة فازرع إنساناً. مثل صيني ( إذا شعرت بالتشاؤم فتأمل الوردة. «البير سامان» ( سألوا أحد الفنانين المشهورين: ما هي أروع أعمالك الفنية؟ فأجاب الفنان وهو مبتسم وبدون تردد: لوحتي القادمة. وتحت عنوان «الأفكار الجيدة تطيل العمر قال المؤلف: أفادت دراسة أن الأفكار السلبية عن الشيخوخة والتقدم في السن السائدة في المجتمعات قد تقصر مدة الحياة وتسبب الهرم المبكر، وأظهرت الدراسة أن المسنين المقبلين على الحياة والمحتفظين بأفكار إيجابية حول الشيخوخة عاشوا مدة أطول بزهاء سبع سنوات ونصف مقارنة مع الذين لا يملكون مثل هذه الأفكار.