كان يوم الأربعاء من شهر ديسمبر عام 1999م يوما مختلفا داخل مكاتب شركة مايكروسوفت فهو اليوم الذي بدأت فيه الشركة عمليات شحن النسخة النهائية من نظامها المستقبلي )Windows 2000( الى الشركات المصنعة حتى يتم انتاجه بشكل تجاري وتوزيعه على نطاق واسع في بداية العام الميلادي الجديد وتحديدا في السابع عشر من شهر فبراير القادم,, ويدرك كل من تابع مراحل اصدار هذه النسخة النهائية ان العملية برمتها كانت اشبه برحلة طويلة وشاقة صادف اصحابها الكثير من الصعاب ورافقها الكثير من التأخير والتغيير وهو ما تسبب في ان يتذمر الكثيرون من طول انتظارهم لهذا النظام، غير ان مثل هذا الانتظار لم يضع سدى بسبب ما يقدمه هذا النظام وهو ما يحفزنا على القول بأنه نظام يستحق كل هذه الفترة من الترقب والانتظار فهو نظام قادر على اداء المهمات كبيرها وصغيرها ويصلح للعمل سواء على هيئة محطات للعمل )Workstation( أو أجهزة خادمة )Server( كما انه يتميز بدرجة عالية جدا من الثبات والاستقرار وسهولة التحميل مع احتوائه على الكثير من الميزات التي تجعل منه اداة ضرورية داخل كل جهاز حاسوب يضع صاحب الاعتبارات المستقبلية في حساباته كما ان هناك ايضا الميزة المتمثلة في انه يعمل بشكل رائع مع الاجهزة الحاسوبية المحمولة )Laptops( وهي الميزة التي كان يفتقدها اصحاب هذه الاجهزة مع برنامج )Windows NT 4.0(. ولأولئك الذين يرغبون في الاستفادة من مثل هذا النظام في تصميم الصفحات الشخصية على الإنترنت نحب ان نشير الى ان نظام )Windows 2000( يحتوي على الكثير جدا من الأدوات التي يمكن توظيفها على الشبكة العنكبوتية واخيرا فإن النظام الجديد على درجة كبيرة من التقنية المعقدة التي تجعل منه تجربة رائعة للاستكشاف وسبر أغواره, ونحن في هذه السلسلة نحاول ان نُسلط بعض الضوء على جزء من المزايا المتوفرة في هذا البرنامج ونبدأ هذه السلسلة بالحديث عن الخطوات والمتطلبات الضرورية لتحميل البرنامج وتشغيله وهو ما يقودنا لأن أشير الى ان )Windows 2000 Professional( يحتاج الى معالج بنتيوم سرعته على الاقل 166 مع 32 ميغابايت من الذاكرة (الرام) وحوالي 650 ميغابايت من سعة القرص الصلب اما )Windows 2000 Server( فهو يحتاج الى معالج بنتيوم تبلغ سرعة 200 ميجاهيرتس على الاقل مع 128 ميغابايت من الرام و650 ميغابايت من سعة القرص الصلب وبقي ان نشير الى ان النظام الجديد على عكس برنامج )Windows NT 4.0( فهو أسهل في التحميل كما انه يقبل معظم الاسطح )Peripherals( إلا ان هذا لا يعني انه قادر على التعامل مع جميع الاسطح وهو ما يدعونا لأن ننصح من يرغب في شراء هذا النظام ان يتأكد من ان هذه الاسطح المستخدمة في الجهاز الحاسوبي ستعمل بشكل متجانس مع النظام الجديد. وهذا الكلام لا يعني صعوبة تحميله، فلو ان جهازك كان من الاجهزة الحديثة (أي التي تم شراؤها خلال السنتين الماضيتين) فإن عملية التحميل تتحول الى تجربة ممتعة بكل المقاييس ذلك انه ومن خلال ميزة )Plugand Play( يصبح في قدرة هذا النظام التشغيلي انه يتعرف على الحاسوب والاسطح ويقوم بتحميل المشغلات )Drivers( بشكل آلي اما الميزة الاكثر جذبا فتتمثل في حقيقة ان هذا النظام يسمح لك بأن تقوم بعملية رفع المستوى (الترقية) )Upgade( سواء من برنامجي )Windows 95 - 98( أو )Windows NT( من دون الحاجة الى )Overwri Ting( أو الكتابة على النظام السابق فوق الترتيب الموجود مسبقا. وهو ما يعني ببساطة انه لم يعد مطلوبا منك ان تعيد تحميل جميع برامجك من جديد مرة اخرى وهو الشيء الذي كان يحدث من قبل عند تحميل برنامج )Windows NT 4.0(. والخلاصة في هذا الجزء انه سواء كنت تقوم بعملية ترقية )Upgrade( لنظام التشغيل الذي تستخدمه او كنت تقوم بعملية تحميل للمرة الاولى فإنه من المفترض ألا تصادفك أية إشكالات, والمشكلة الوحيدة التي قد تظهر عند عملية التحديث او الترقية من نظام )Windows 98( هي انك قد تضطر لاستخدام القرص الخاص ببرنامج Out look 2000 مرة اخرى بعد انتهاء عملية التحميل حتى يمكن لبرنامج Office 2000 التعرف على هذا البرنامج كجز من مكوناته وعدا ذلك فإن عملية تحميل هذا البرنامج تعتبر الاسهل مقارنة بجميع البرامج الاخرى.