من المؤكد ان العادات والتقاليد في العيد تختلف من منطقة الى أخرى ولكن الجوهر يبقى في أشياء أساسية متعارف عليها في جميع ارجاء وطننا الغالي وكل أناس يعبرون عن سعادتهم وفرحتهم بالعيد على طريقتهم التقليدية,, ومنطقة حائل هي إحدى المناطق التي تتميز بأجواء خاصة بالعيد متعارف عليها بين أبنائها ولعلنا من خلال هذه السطور نعطي ولو نبذة مختصرة عن مظاهر العيد في حائل. البداية لابد أن تكون لأكثر فئة من فئات المجتمع فرحاً بالعيد وهم الأطفال خصوصاً عندما يجتمع الاطفال مع طلوع الشمس في يوم العيد الاول وهم يتزينون بالملابس الجديدة التي تعطي نكهة خاصة للعيد لديهم,, وعندما يجتمعون يبدؤون بطرق أبواب الحي لكي يطلبوا عيديتهم من كل بيت وعندما ينتهون من منازل الحي جميعها يجتمع الأطفال ليمارسوا ألعاب العيد وربما ان هذه الألعاب لا تختلف عما هو متعارف عليه في المناطق الأخرى. اما كبار السن والشباب فبعدما ينهون صلاة العيد يتجمعون في مكان اعدوه من قبل داخل الحي قد صفوا فيه المجالس من قبل وعمدوا الى اشعال النار لتبادل الأحاديث والتهاني بالعيد ثم يهب الشباب لنقل الطعام حيث اعد كل منزل من قبل وجبة طعام بمناسبة العيد ويتناول الجميع طعام العيد بعملية الانتقال من صحن الى صحن ومن ثم يغادر الجميع لكي يذهب كل واحد لمعايدة أقاربه وأصداقائه خارج الحي,, وهذه العادة هي خاصة بعيد الفطر فقط أما عيد الأضحى فإن العملية تختلف حيث ان كل منزل يختص بعمل طعام العيد ويكون له يوم محدد من أيام العيد,. وفيما يخص النساء في العيد فإنهن يجتمعن في أحد المنازل بعدما ينتهين من واجباتهن بخصوص اعداد الموائد الخاصة بالعيد ويعمدن الى عمل العادة المشهورة لدى النساء وهي الخشرة حفلة لمجموعة من نساء الحي حيث تعمد كل واحدة منهن الى جلب ماتستطيع من الحلوى والأكلات الشعبية, وربما يتعجب البعض من ان هذه العادة القديمة مازالت موجودة في حائل إلا ان هذا هو القائم عليه الأكثرية من أهالي حائل وهذا ابرز مايميز منطقة حائل خلال العيد,.