هناك الكثير والكثير من الشعراء الذين سطروا الأبيات في جمال الطبيعية وما تحمله الصحراء من مناظر خلابة وخاصة في فصل الربيع حينما تكسو الخضرة هذه الأرض بالأعشاب والزهور المختلفة الأنواع. فكم هو رائع وأنت ترى بيوت الشعر بين تلك الريضان تحتضن الأشجار فرحة بهذا المنظر الجميل نعم إنها الطبيعة التي لا غنى عنها فيها تفرح النفوس. فلقد سُطر الكثير من القصائد ونبدأ رحلتنا مع قصيدة: * منيف الحربي. يقول في إحدى قصائده وهو يصف الطبيعة وحسن جمالها: يا ما حلا مد النظر صوب الهضاب النايفات عصريةٍ عقب المطر والأرض كاسيها النبات غدران والروض الخضر يمتد في كل الجهات تخالط الوان الزهر بشعبٍ طيوره مطربات وهذا جعفر بن هادي بن شري يقول: جعل السحاب اللي بروقه تقادح يهل وبله من حقوق المخايل يسقي ديار الوفا والتسامح اهل الشيم واهل الكرم والمثايل على دروب العز دايم تكافح هذي عوايد كل قوم اصايل * ومن قصيدة فهد بن عقيل الطويان حيث يصف الربيع وما فيه من جمال مد البصر من أعشاب وزهور وروائح عطرية جميلة حيث يقول: هذا الربيع اللي تمنيت شوفه الهم غاب وكيف الاجواد لي طاب عقب المحل واغبار وارض معيوفه اليوم تبحل وين تثبيت الاطناب مدة كريم ما بخل بالمروفه الرازق اللي من ترجاه ما خاب عشب اختلط من جاه مثلي يشوفه مد النظر محلاه ما دونه احجاب احلى الروايح بالهبوب امحذوفه ريح النفل غطى عل كل الاطياب * وهذه قصيدة بعيد الديار: شفي بشوف البر لازان مغلاه وروض تدارج به فروخ الزراجي قلبي يحب البر ويحب طرياه وشوف الدبش وسطه يزيد ابتهاجي * ومن قصيدة: دخيل بن سالم الجابري وتولعه بالإبل وحبه لها وعشقه لجمال الصحراء وخاصة في فصل الربيع حيث يقول: يا ابن سفر لو يصعبن المصاريف حلفت أنا ما ارخص غزايز نياقي بكره ليا جا الوسم برقه رفاريف نصب خياله وانحدر ثم ساقي برقه سديد ولا تجي به عواصيف طير غبار القاع سيله حقاقي من الحجاز يعد سيله إلى السيف ومن اليمن ياصل حدود العراقي وقامت تتالى والسنة كلها ريف والعشب قايم تقل يسقى سواقي * وهذا الشاعر عبدالرحمن الصالحي يصف جمال الطبيعة: إنا ليا منه تعكر مزاجي اخذت سجه مع وسيع الفجوجي وابعدت عن جو يسبب ازعاجي لا اسمع ضجيج ولا ش ناس تدوجي إلى أن قال: والعشب كنه في فروح وابتهاجي ترقص ازهوره والروايح تفوجي حوذانه اصفر مثل ضو السراجي يشدي قحويانه ثمان الغنوجي تقول موجٍ وصل حده وراجي تلعب به النسمة يميل ويموجي * ومن قصيدة للشاعر: سعد الخريجي: أحب الحيا وامشي على طاري العربان وأسير على بيوت عزيزه بأهاليها تعلقت بالصحراء تعلقت بالريضان تشوقت للقمرا وزاهي لياليها إلى أن قال: أحب المطر ينزل يخلي الثرى غدران وكل من الفرحه ربوعه يهنيها أشاهد طيور البر واثنين بالاغصان واشبه على قلبين هانت شكاويها * وهذا الشاعر مقحم النجدي من الصقور: يا مزنة غرا من الوسم ميدار اللي جذبنا من بعيد رفيفه تؤمر على كل المغالي بالأمطار تصبح بها خدان قومي مريفه ترعى بها قطعاننا سر وجهار ترعى زماليق الفياض النظيفة * الشاعر محمد بن جازي القثامي يجد في جمال الطبيعة سعة في الصدر: لاضاق صدري جيت في راس مرواس في راس مرواس يزاهي ربيعه متخالط ما بين حواء وبسباس وخصاب وأشجار والسدر به منيعه وزهرة ربيع هزها ريح نسناس وفاحت روايحها بزين الطبيعة