قد يكون الحرث في الهواء مجدياً إذا ماكان هناك ثمة لا مبالاة أو اهتمام.. لأنه يشعرنا بالعمل المطروح.. والجهد المبذول.. هنا لاشيء يثمن.. الكل يحرث في الهواء.. كلنا نكتب ونتباين ونختلف ونتخالف ونقدم أعمالاً عطائية تتراوح مسمياتها كثيراً.. عن بعضها البعض.. وتطول الزمنية للبعض وتكون البداية للبعض الآخر ولم تمر عيونا على لجنة خاصة بذلك أو رابطة ننتمى لها. لا يوجد جهة مسؤولة بالرغم من كثرة مسمياتها.. تؤهلك وتجعلك منتمياً لها وإن كان فنشاطاتها محدودة وغائمة.. لا يمكن أن ترشح هذه الجهة منتسبيها إلى نشاط معين أو مهرجان أو مسابقة عن دراية بهذا الاسم المنتمي لها العمل الأدبي الثقافي عشوائي... نحرث في الهواء.. نسقي.. غراسنا.. ننتظر ثمارنا.. الكتابية وطموحاتنا في النشر.. نركض هنا.. تسرع أقدامنا هناك نغرس أقلامنا في رئة عشق الصحافة. تتسارع أمانينا وأحلامنا الصغار تتنامى عشقا في البلاط الصحفي.. لمملكة نظنها تغدق وتهب وتمنح.. ونظن أننا في كل تلك الأجواء الساحرة.. ثمة عيون تراقبنا.. ثمة راصد يثمن جهودنا.. ونتباهى بذاك الحلم.. منذ ان تبدأ خطواتنا.. منذ أن تتهادى الخطى الخجلي في الكتابة. وهماً يزهر الحلم.. وأرض.. من هواء نظنها أراضي تصلح لزرعنا وغرسنا.. نعتقد أن هناك لجاناً ثقافية وروابط أدبية.. وثمة قائمين على كل ذلك.. يثمنون ما نقوم به.. يباهون ما ننتجه.. يرصدون تباين العطاء ويصنفون.. لكنه.. حرث في الهواء.. مجرد حرث.. في الهواء.. نهاية: نقلت لي صديقتي.. رغبة احدى الجهات الأدبية.. في اختيار بعض الأسماء الأدبية على مستوى القصة القصيرة والمقالة والشعر والنقد.. ووقفت أمام كلماتها المتسائلة في حيرة شديدة.. فالقائمون.. لا يعرفون من يرشحون.. وطلبوا منها أن تساعدهم بذلك فلا دراية لهم.. بالأسماء..؟؟ لالالالالالالا تعليق...!!! [email protected].