إن المرشد الطلابي هو القناة الرئيسية التي تربط الطالب بمعلمه كما تربطه بزملائه ومن ثم الهدف الأساسي والمنشود وهو ارتباطه بمادته الدراسية أيا كانت. ولكن هذا المرشد لن يؤدي دوره في مساعدة الطالب في التغلب على مشكلاته والسير في دراسته سيراً حسناً ما لم يؤدي المعلمون دورهم الفاعل والمهم في تزويد المرشد الطلابي بمعلومات عن الطلاب الضعاف لمساعدتهم على تحسين مستوياتهم والمتفوقين لتشجيعهم على التفوق وتكريمهم تكريما يليق بما وصلوا إليه من مستويات تستحق التكريم، وتزويده بالطلاب ذوي الإعاقات سواء كانت سمعية أو بصرية أو جسدية أو غيرها، وذوي الحالات الخاصة من قلق وخجل وخوف وغيرها والذين لديهم مواهب وقدرات خاصة من رسم وخط وتمثيل وغيرها. إن بعض المعلمين يعتقد أن دوره هو تلقين الطالب المعلومات وتحفيظه النصوص دون الالتفات للجانب التربوي والصحي والنفسي في شخصية الطالب فالهدف كما نعلم تربية الطالب أولاً ومن ثم تعليمه. كما يعتقد البعض ان دور المرشد الطلابي هو حل مشاكل الطلاب والارتقاء بمستواهم التحصيلي فقط. فنقول لهؤلاء المعلمين إنكم أنتم من يعين المرشد بعد الله على أداء عمله وتكاتفكم معه في متابعة الطلاب هو ما ننشده لتقويم فلذات أكبادنا تربويا وأخلاقياً وتعليمياً أو تحصيلياً. ثم اعلموا أيها المعلمون الأفاضل أن دور المرشد الطلابي ليس الحل لمشاكل الطالب وإنما مساعدته على الحل, وأن الوصول للكمال وحل جميع مشاكل الطلاب أمر محال. إن ما يحتاجه المرشد هو المعلومات عن الطالب وهذا يتأتى عن طريق المعلم فهو من يعايش الطالب ويلاحظه عن قرب وكلما ازدادت هذه المعلومات كلما كانت الصورة للمرشد أكثر وضوحاً عن الطالب. عمر بن سليمان الشلاش