كثير منا يعتقد أن المرشد الطلابي في مدارسنا هو وليس غيره الذي يحل مشاكل الطالب سواء كانت نفسية أو تربوية أو تحصيلية أو اجتماعية أو أسرية أو غيرها. أو أنها المدرسة عامة من اداريين أو معلمين. إذن من يحل مشاكل هذا الطالب؟ إن الطالب وحده وليس غيره هو من يحل مشاكله فعلا وايا كانت, وان الجهود التي تبذل إزاء هذه المشاكل سواء من قبل المرشد الطلابي أو مدير المدرسة أو وكيلها أو حتى الأسرة إنما هي عوامل مساعدة في الحل، فالمدرسة ممثلة بالمرشد الطلابي ووكيلها ومديرها تؤدي دورها المنوطة به خدمة لهذا الطالب وذلك من خلال اكتشاف حالات التأخر أو الضعف الدراسي ثم البحث عن أسباب هذا التأخر لدى الطالب وتشخيصها في البداية ومعرفة هل سبب التأخر نفسي أم اجتماعي أم أسري أم غير ذلك؟ ثم تطبيق وتنفيذ الاجراءات اللازمة والمناسبة لكل سبب من هذه الأسباب، فإن كان السبب مثلا وجود خجل أو قلق لدى الطالب فإنه تتم دراسة الحالة في مثل هذه الظروف باعتبارها حالة خاصة، وان كان السبب اجتماعيا أو أسريا فيتم الاتصال بالأسرة وبحث الأمر معها ومعرفة ظروف هذا الطالب ومساعدته في ايجاد حل له لتجاوزها والتغلب عليها وهكذا، وأما مسألة هل المشكلة تم حلها أم لا فهذا الأمر بيد الله سبحانه وتعالى ثم بيد الطالب. كما أن ذلك يتوقف على مدى تقبله وتجاوبه مع توجيهات وارشادات ونصائح المدرسة والجهود المبذولة له من قبل الأسرة وكافة الخدمات المقدمة له. فما ينبغي علينا نحن هو متابعة هذا الطالب وتنمية الوعي لديه سواء من جانب المدرسة أو الأسرة، وإشعاره بأهمية الدراسة في بناء وتأمين مستقبله بإذن الله وأنه هو من يملك القدرة على تطوير نفسه والحل الفعلي لمشكلاته والجد والاجتهاد والمثابرة في دراسته. اللهم وفقنا لما فيه الخير والصلاح لنا ولأبنائنا في ديننا ودنيانا وآخرتنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين. عمر بن سليمان الشلاش