تخطط شركة معادن إلى رفع إنتاجها من النحاس إلى 700، 1 طن سنوياً بحلول عام 2003م محققة زيادة قدرها 70% عما تنتجه حاليا البالغ حوالي 1000 طن من النحاس سنوياً من عملية معالجة الذهب الذي يتم تعدينه في مهد الذهب، وكانت شركة معادن قد حصلت شهر أغسطس الماضي على رخصة للكشف عن خام النحاس والمعادن المصاحبة له بجبل صايد شمال شرق مهد الذهب وذلك لمدة خمس سنوات، وتكثف الشركة جهودها في سبيل تطوير الصناعات التعدينية بالمملكة واستغلال الثروات المعدنية وزيادة الإنتاجية المجدية وتوسيع دائرة الاحتياطي السنوي لخامات المعادن النفيسة ومعادن الأساس وتنمية مناجم جديدة في المملكة واستخدام أفضل طرق التعدين العالمية، من جهة أخرى تشير الدراسات والتحاليل الجيولوجية ونتائج الاستكشاف التي أجريت بمناطق مختلفة من المملكة إلى وجود خامات معدنية باحتياطيات كبيرة تنبئ بمستقبل زاهر لصناعة، التعدين بالمملكة لتشكل رافداً اقتصادياً قويا يساند الروافد الأخرى التي يحظى بها اقتصاد المملكة المتين، حيث أكدت المسوحات الجيولوجية أن منطقة الدرع العربي الموازية للبحر الأحمر والتي تغطي ثلث مساحة المملكة تضم بين جنباتها معادن نفيسة مثل الذهب والفضة بالإضافة إلى المعادن الأساسية كالنحاس والزنك، وهي خامات قابلة للاستثمار والتطوير الأمر الذي شجع شركة المعادن إلى الشروع في تطوير بعض المناجم في هذه المناطق مثل الامار والحجار وتجري الخطط إلى تطوير بقية مناطق التمعدن الأخرى، جدير بالذكر أن المعادن في أكثر من 1282 موقعا في المملكة ومن بين هذه المواقع الامار والحجار وحمضة ومهد الذهب والصخيرات والسوق والحجر والزرايب وبئر طويلة والسهام وحجلان ومرجان وأم حديد وغيرها من المواقع إضافة إلى معادن الأساس وهي النحاس والزنك والرصاص التي تمعدنت في الصخور الرسوبية التابعة لعصر الميوسين على شاطئ البحر الأحمر ومن أبرز مناجم هذه المعادن ضيلان ووادي أظلم وجبل مسير وهناك معادن أخرى مثل معادن القصدير والتنجستن التي ترتكز مواقعها في الأجزاء الشمالية الغربية والشرقية من الدرع العربي إضافة إلى معادن الألمنيوم والحديدوالكروم والموليبدنم والمنجنيز والنيكل والتيتانيوم واليورانيوم، كما تحتضن أراضي المملكة المعادن اللافلزية التي من أهمها الباريت والفلوريت والمنجنيز والملح والكبريت والجبس والانهدريك والبتونيت والفحم والجرافيت والحجر الجيري وأحجار البناء والفوسفات والبوتاس والسيليكا والطلق والأحجار الكريمة،
