سحبت وزيرة الإعلام الباكستانية استقالتها أمس الأحد بعد ساعات من تقديمها وسط توترات بين الحكومة المدنية وجيش البلاد بسبب مذكرة تزعم تدبير الجيش مؤامرة في مايو لانتزاع السلطة. وأعلنت وزيرة الإعلام فردوس عاشق أعوان بشكل مفاجئ سعيها للاستقالة خلال اجتماع حكومي نقله التلفزيون لكن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني أقنعها لاحقا بسحب استقالتها. وقالت أعوان للصحفيين بعد اجتماع الحكومة «رئيس الوزراء مزق استقالتي وطلب مني مواصلة العمل». وأشارت تقارير صحفية إلى أن أعوان قدمت استقالتها بسبب انتقادات داخل الحزب الحاكم لفشلها المتصور في الدفاع عن الحكومة في فضيحة «ميمو جيت» مثلما يطلق عليها في باكستان. وكتب رجل الأعمال الأمريكي من أصل باكستاني منصور إعجاز في عمود بصحيفة فاينانشال تايمز في العاشر من أكتوبر أن دبلوماسياً باكستانياً كبيراً طلب تسليم مذكرة إلى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التماساً لدعم الولاياتالمتحدة لمنع انقلاب عسكري في الأيام التي أعقبت مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو. وعرف إعجاز لاحقاً الدبلوماسي بأنه السفير الباكستاني في واشنطن حسين حقاني الذي نفى ضلوعه في هذا الأمر واستقال بسبب هذا الجدل.