قدمت وزيرة الاعلام الباكستانية استقالتها الاحد مع استمرار التوتر بين الحكومة المدنية وجيش البلاد القوي بسبب مذكرة تزعم قيام الجيش بمؤامرة في مايو ايار لانتزاع السلطة. ولم يتضح على الفور ما اذا كانت وزيرة الاعلام فردوس عاشق اعوان اجبرت على الاستقالة ام تقدمت بها طواعية وهو تحرك قد يشير الى تنامي الخلاف داخل حزب الشعب الباكستاني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس آصف علي زرداري. وقالت اعوان دامعة في اجتماع حكومي نقله التلفزيون «اؤيد قيادتكم (لكني) اعتقد انني لست كفؤة بما يكفي لاكون عضوا بالحكومة، ومن هنا اقدم استقالتي.» ويقول محللون ان اعوان ربما تكون اجبرت على الاستقالة بسبب فشلها في الدفاع بشكل مقنع عن الحكومة في فضيحة «ميمو جيت» مثلما يطلق عليها في باكستان. وقالت مصادر ان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني رفض قبول استقالة وزيرة الإعلام من منصبها . وقالت وسائل الإعلام الباكستانية إن رئيس الوزراء رفض قبول استقالة الوزيرة فردوس وأكد خلال اجتماعه بها أنه سيقوم بمعالجة التحفظات التي دفعتها للإعلان عن استقالتها. الى ذلك قتل ستة جنود واصيب 12 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة السبت في بانو بشمال غرب باكستان، وفق ما افادت الشرطة. واوضح المسؤول في الشرطة المحلية محمد شفيق لوكالة فرانس برس ان شخصا دخل بسيارته المليئة بالمتفجرات معسكرا في بانو في شمال وزيرستان وقام بتفجير نفسه. واوضح ان الانفجار الحق اضرارا بالمعسكر وادى الى مقتل ستة جنود وجرح 12 آخرين. واكد مسؤولان محليان في الاستخبارات ان حصيلة الضحايا قد ترتفع. وقالا لفرانس برس انه «قد يكون هناك قتلى آخرون تحت الانقاض». ويضم المعسكر جنودا مكلفين مراقبة المناطق الحدودية لهذه الولاية المحاذية لافغانستان. وتبنى ناطق باسم حركة طالبان باكستان احسان الله احسان الهجوم مؤكدا ان الهدف هو الانتقام لمقتل احد قادة الحركة في هجوم لطائرة اميركية بدون طيار الشهر الماضي.كما تبنى الهجوم الذي استهدف مساء الخميس مركزا عسكريا مؤكدا ان طالبان خطفت «17 على الاقل» من قوات مراقبة المناطق الحدودية. وكان مسؤولون امنيون قالوا بعد الهجوم ان 15 عسكريا على الاقل فقدوا بدون ان يعرف ما اذا كانوا فروا او اسروا. وتعتبر المناطق القبلية في شمال غرب باكستان معقلا لطالبان الباكستانية وقاعدة خلفية مهمة لطالبان الافغانية.