أتفهَّم أنني لو تأخرت في حجز مقعدي على الطائرة، فإنني يجب أن أدفع ضريبة هذا التأخير. لكنني لا أفهم، لماذا عليَّ أن أدفع مبلغ تذكرة الحجز المؤكد لرحلة الذهاب، في حين أن الإياب لم يتأكد ! طيب، كيف أرجع إن لم يتأكد حجزي ؟! هل أبقى في البلد الأجنبي، وأدفع الأيام تلو الأيام لخزينة الفندق، إلى أن يتأكد الحجز الجديد الذي تم عمله للحجز الذي لم يتأكد ؟! خدمات الخطوط السعودية، تتأزم يوماً بعد يوم، لأنهم يضعون الحلول التي تتناسب مع مصالحهم، وليس مع مصالح المسافرين. هم يحاولون أن يظهروا أنفسهم، بأنهم مع التقنية الحديثة، ومع تثقيف الناس على التعامل الحضاري مع وسائل السفر. حسناً، حينما أختار مقعدي مسبقاً، أجد أن الطائرة تغيرت رأساً على عقب، ولم يعد فيها رقم مقعدي أصلاً ! حينما أختار مسبقاً الوجبة التي أتناولها، أكتشف وأنا متكئ على مقعدي، أن الوجبة المتوافرة هي شطيرة جبن تفوح برائحة بوفيهات شارع إنكاس ! هذا غير التأخير في مواعيد الإقلاع وتغيير خطوط الرحلة، دون الإعلام المسبق للمسافرين الأعزاء على متن، « شكراً لاختياركم السعودية « ! بالقدر الذي تطالبنا خطوطنا بالارتقاء بتعاملنا معها، نطالبها بألاَّ تعاملنا كمجرد « دبش «، تنقلنا من مكان لمكان !