في رثاء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - تولاه الله برحمته - إلى رحمات الله تمضي وتخضع وكل عيون الناس بالدمع تترع إلى رحمات الله يا خير من مضى كريماً حميداً بالتقى كان يرتع إلى رحمات الله يا مجزل العطا عرفناك بالاحسان والخير أجمع إلى رحمات الله يجزيك جنة بخير فعال قد غرست وتزرع إلى رحمات الله وُسِّدت في الثرى ورحمة رب الناس خيرٌ وأوسع فيا عجبًا من لحده كيف ضمَّه كما البحر قد أدخلت لحداً يوسع مصاب عظيم والأسى يبعث الأسى مضى طاهر الأردان لله يركع سكنت سويداء القلوب محبة فلله ما أزكاك طيباً تضوّع أبا خالد والقلب يبكيك صامتاً وتبكيك أرجاء البلاد وتجرع سيبكيك أبناء البوادي وشيبها ويبكيك حتى الطفل في المهد يرضع ويبكيك أبناء المجالس زنتها بخير حديث لا يُمل ويُمْتِع ويبكيك إخوان لنا في بلادنا ويبكيك أبناء الحواضر أجمع ويبكيك كل العرب كنت لهم أخاً تمد يد الخيرات سحاً فشبع وسلطان وجه الخير كالنور قد بدا به يهتدي كالنجم في الأفق يسطع وقد رفع المولى مقامك فوقهم ومن يرفع الله العظيم سيرفع فمن للأيامى خير رفد تقلهم ومن لفعال الخير يبدي فيبدع ومن لليتامى يركب الصعب دونهم ومن نكبات الدهر يحمي ويمنع أبى أن يمر العمر لهواً وراحة فأتعب جسماً للمآثر يسرع تلفعت الأوطان حزناً وإن تمت فذكراك ناقوس على القلب يقرع ستذكر سلطاناً إذا هبت الصبا وما هبت النسمات يوماً تذعذع ونفسي من بعد الفراق حزينة إلى منتهى الأعمار تبقى وتجرع أأبكيك أم أرثيك أو أكثر الثنا وفي القلب حسرات وفي العين أدمع له في قلوب الشعب شوق ولهفة محيّاه موجود على القلب يطبع وما كان سلطان فريداً لعصره ولكنه فرد مدى الدهر يتبع وكل مصاب بعد سلطان هين وخير فتى من عاش للناس ينفع فبل إلهي قبره بسحائب من العفو والرضوان تدعو وتسمع