انتهت المهلة الإضافية التي منحتها جامعة الدول العربية لدمشق نهاية يوم أمس الأحد لتوقع بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة لتقصي الحقائق وتبنت حزمة عقوبات جديدة على النظام السوري على خلفية استمرار أعمال العنف التي حصدت 40 قتيلاً في البلاد السبت. وبعد اجتماع لهم في الدوحة بهدف وضع آلية تنفيذية للعقوبات الرامية الى دفع النظام السوري للتخلي عن العنف، أعطى وزراء الخارجية العرب النظام السوري مهلة جديدة حتى نهاية أمس الأحد لتوقيع بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة. وقال رئيس اللجنة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في ختام اجتماع اللجنة العربية الذي عقد في الدوحة «اتصلنا أثناء الاجتماع بدمشق وأجبنا على الاستفسارات التي قدموها فوراً وطلبنا أن يأتوا للتوقيع». وفي الوقت نفسه، واصلت القوات السورية قمع الاحتجاجات الذي أسفر منذ مارس عن سقوط 4800 قتيل بينهم 1700 قتيل في حمص وحدها, بحسب منظمات حقوقية. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد مقتل ثمانية سوريين، بينهم ثلاثة أطفال ومحاضرة بكلية العلوم بجامعة البعث في حمص، بنيران قوات الأمن والشبيحة. وقال المرصد في بيان «قتلت الدكتورة ميادة سيوفي المحاضرة بكلية العلوم بجامعة البعث في حمص إثر إطلاق رصاص عشوائي من حاجز المطاحن بحي الخالدية». وأضاف المرصد أن سائق حافلة نقل صغيرة من قرية سنجا قتل إثر إطلاق الرصاص على حافلته أمس من قبل حاجز بابيلا شمال مدينة معرة النعمان، وبعد منتصف ليل السبت- الأحد قتل في حي الوعر بحمص رجل وأطفاله الثلاثة (11، 14، 16 عاماً) إثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل سيارتين للشبيحة. كما قتل سوريان أمس إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن في قرية عز الدين قرب مدينة الرستن التابعة لمحافظة حمص. من جهة أخرى قال نشطاء أمس الأحد إن نحو عشرة على الأقل من أفراد الشرطة السرية السورية انشقوا عن مجمع للمخابرات في محافظة مضطربة قرب تركيا في أول انشقاق كبير يعلن عنه داخل الجهاز الأمني الذي يقود حملة قمع المحتجين. وأضافوا أن قتالاً بالأسلحة اندلع أثناء ليل السبت- الأحد بعد أن فر منشقون من مجمع مخابرات القوات الجوية في إدلب على بعد 280 كيلومتراً شمال شرقي دمشق وقتل عشرة أشخاص من الجانبين أو أصيبوا.