تجاهل النظام السوري المهلة العربية الأخيرة التي حددتها اللجنة العربية لمدة 24 ساعة للموافقة على بروتوكول إرسال مراقبين للأوضاع في سورية، في الوقت الذي ازداد فيه المشهد السياسي تعقيدا وسط حيرة الجامعة العربية في إحالة الملف إلى التدويل. في هذه الأثناء أفاد مسؤول قطري كبير أنه لا يتوقع وصول أي وفد سوري إلى الدوحة لتوقيع البروتوكول المتعلق بإرسال مراقبين عرب ذلك أن سورية طلبت تعديلات جديدة على البروتوكول. موضحا أن «السوريين ردوا طالبين إيضاحات وتعديلات جديدة» من الجامعة العربية. وقال إن «الجامعة العربية رفضت». وكانت اللجنة الوزارية العربية أمهلت السبت سورية حتى أمس لتوقيع البروتوكول المتعلق بإرسال مراقبين وتفادي المزيد من العقوبات وخصوصا خفض الرحلات الجوية مع سورية إلى النصف اعتبارا من منتصف ديسمبر (كانون الأول) . لكن المسؤول القطري الذي تحدث رافضا الكشف عن هويته، ترك الباب مفتوحا لتوقيع الاتفاق من قبل سورية اليوم في القاهرة. وقال «إذا كانت سورية تريد التوقيع فليأتوا غدا إلى القاهرة». من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 29 مدنيا قتلوا أمس بينهم ثلاثة أطفال برصاص قوات الأمن و«الشبيحة» في سورية. وقال المرصد ومقره لندن، إن «سائق حافلة نقل صغيرة قتل إثر إطلاق الرصاص على حافلته من قبل حاجز» شمال معرة النعمان في منطقة إدلب (شمال غرب). وفي حمص، مركز حركة الاحتجاج في وسط البلاد، «قتل رجل وأطفاله الثلاثة إثر إطلاق الرصاص عليهم من قبل الشبيحة على متن سيارتين». والأطفال في الحادية عشرة والرابعة عشرة والسادسة عشرة من العمر. والسبت قتل أكثر من 23 شخصا على الأقل بينهم أحد عشر مدنيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.