واجهت عملية السلام في مقدونيا أزمة يوم الاحد بعد أن أفادت انباء بمقتل ثلاثة رجال شرطة في قتال مع مقاتلين منحدرين من أصل ألباني . وأرسل ليوبي بوسكوفسكي وزير الداخلية المقدوني القومي المتطرف قوات خاصة بزعم تأمين موقع «مقبرة جماعية» يقال إنها تحتوي على رفات مقدونيين أعدموا إلا أنها قامت باعتقال مقاتلين سابقين على الرغم من تعهد الحكومة بالعفو. وقالت مصادر الشرطة لرويترز إنه بعد ساعات من ذلك احتجز مسلحون ألبان 12 مدنيا مقدونيا رهائن بعد أن أوقفوا سيارتهم أثناء مرورها عبر قرية تقطنها أغلبية منحدرة من أصل ألباني وتقع قرب موقع المقبرة الجماعية. وصرح مسؤول كبير بالشرطة بأنه تم الافراج عن ثلاث رهائن وهم امرأتان وفتاة في ساعة متأخرة من الليل. وتم احتجاز الباقين بهدف تبادلهم على ما يبدو مع الألبان المعتقلين. وقال المسؤول إن هناك مخاوف أن يكون عدد من قوات الامن المقدونية قتلوا في هجوم للمقاتلين الألبان قرب المقبرة الجماعية المزعومة خارج قرية تريبوس في شمال غرب مقدونيا. وأردف قوله لرويترز شريطة عدم نشر اسمه «نصب كمين لنا ومنينا بخسائر كبيرة». ولم تكن لدى المسؤول تفصيلات أخرى ولكن مسؤولا آخر بالشرطة قال إن من المعتقد أن ثلاثة من أفراد القوات الخاصة قتلوا. وألغى رئيس البرلمان المقدوني جلسة تاريخية للبرلمان أمس الاثنين للتصديق على إصلاحات الحقوق المدنية التي وعدت بها الحكومة الاقلية الألبانية بعد حل قوة الثوار تحت إشراف حلف شمال الاطلسي.وفي خطوة أخرى تهدد خطة السلام قال وزير الداخلية المقدوني ان دوريات بدأت في خمس قرى في مناطق المقاتلين سابقا .ويشك دبلوماسيون في أن خطوات وزير الداخلية التي تنتهك إجراء متفقا عليه للتنسيق مع فرق الاتصال التابعة لحلف شمال الاطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في اوروبا استهدفت قيام المقاتلين السابقين بأعمال عنف من أجل إحباط إقرار الاصلاحات في آخر دقيقة.