اعلن مسلحون ألبان، أطلقوا على تنظيمهم اسم "الجيش القومي الألباني" عدم اعترافهم باتفاق السلام مع مقدونيا الذي أبرمه زعماء سياسيون ألبان وأيده المسؤول السياسي "لجيش التحرير الوطني لألبان مقدونيا" علي أحمدي، في 13 آب اغسطس الماضي. وأفاد بيان اصدره قائد هذا التنظيم "هيكوران اصلاني" وتلقت صحيفة "دينفنيك" الصادرة في سكوبيا نسخة منه، ان الذين وقعوا الاتفاق مع الحكومة المقدونية والذين ايدوه "باعوا القضية الألبانية بثمن بخس وفسحوا المجال لقوات الجيش والشرطة بالعودة الى المناطق المحررة وارتكاب المجازر ضد الشعب الألباني". وأشار الى أن غالبية المقاتلين الذين حاربوا منذ شباط فبراير الماضي ومعهم عدد كبير من الألبان "قرروا مواصلة الحركة المسلحة الألبانية حتى إنهاء كل حكم للسلطات المقدونية في اي جزء من ارض الشعب الألباني". وأكد ان العمليات المسلحة الجارية الآن في الأرض الألبانية، يقوم بها مسلحو "الجيش القومي الألباني" الذين تعهدوا بإنهاء وجود القوات المقدونية في المناطق الألبانية وعدم السماح لها بالعودة الى الأماكن "المحررة". وأوضح البيان، ان القذائف "التحذيرية" التي اطلقت على مبنى مركز سابق للشرطة في قرية "تيارسي القريبة من مدينة تيتوفو ذات الغالبية من السكان الألبان شمال غربي مقدونيا بعد استطلاعها من قبل عناصر الشرطة المقدونية بحماية جنود من حلف شمال الأطلسي وأفراد من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، الاثنين الماضي، نفذها "الجيش القومي الألباني". ومعلوم ان اتفاق الزعماء السياسيين الألبان مع الحكومة المقدونية، لا يزال يتعرض لمعوقات قد تؤدي الى انهياره، بسبب رفض النواب المقدونيين في البرلمان تشريع التعديلات الدستورية الواردة فيه، والتي تعطي مزيداً من الحقوق القومية والسياسية للأقلية الألبانية 25 في المئة من السكان على حساب الغالبية السلافية المقدونية 65 في المئة. من جهة اخرى، ذكرت وزارة الداخلية في سكوبيا امس، ان احد أفراد الشرطة التابعة لها اصيب بجروح خلال تبادل اطلاق النار مع مسلحين البان في ضواحي تيتوفو.