واصلت الأمطار الغزيرة هطولها على المناطق الجبلية بجازان وسالت الأودية ولم يستطع السكان أن يبرحوا منازلهم وشهدت الساعات الأولى من النهار حالة هلع من قبل السكان خوفاً على أبنائهم الذين ذهبوا إلى مدارسهم مما أدى إلى وجود الكثير عند أبواب المدارس في حين اضطر العديد من المعلمين إلى إيصال أبنائهم الطلبة إلى منازلهم مستغربين استبعاد مناطقهم من إعلان تعليق الدراسة وغياب تقارير مصلحة الأرصاد عن مناطقهم التي لازالت الأمطار تواصل هطولها حتى إعداد هذا التقرير الثانية ظهراً من يوم الثلاثاء وشهدت الطرق الجبلية انهيارات صخرية ألزمت السكان منازلهم وأنقذت عناية الله سبع معلمات مع سائقهن بعد انهيار صخري أصاب سيارتهن وسبب لهن الهلع فيما احتجزت السيول والانهيارات الصخرية المعلمات في مركز عثوان ولم يستطعن أن يبرحن الجبل ومكثن في مدارسهن وأبدين امتعاضهن عن غياب المعلومات من قبل مصلحة الأرصاد حتى يتحاشين صعود الجبال بدل الوضع السائد الذي ألزمهن المدارس إلى وقت متأخر وكاد يودي بحياة البعض منهن. كما شهدت الجبال انعداماً تاماً للرؤية وتوقف لحركة السير وسكن الضباب جبال جازان ولازمها مما ساعد على انخفاض درجة الحرارة بشكل كبير. فيما عانى السكان من احتجاز السيول لهم خلف المزلقانات والعبارات التي ظلوا خلفها لساعات طويلة لاسيما سكان مركز عثوان وجبال حبس حيث كانت المزلقانات عائقاً كبيراً في ظل مطالبات متواصلة باستبدالها بجسور أو عبارات كبيرة تسمح بعبور السيول. الجهات المختصة أبدت جاهزية تامة لأي طارئ وكثفت من وجودها عند مداخل الأودية ونشرت فرق السلامة أفرادها ودورياتها تأهباً لأي طارئ. فيما شهدت الداير عدداً من الحوادث أدت إلى وفاة طفل في الخامسة من العمر.