سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير فيصل بن بندر: اللقاء يؤدي لمستويات راقية من الأبحاث الطبية المفيدة التي سيستفيد منها المجتمع اللقاء الخليجي الثاني للتغذية العلاجية يختتم فعاليته بمستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم وتحت رعاية (الجزيرة) إعلامياً
بريدة-عبدالرحمن التويجري - تصوير-تركي التويجري اختتم اللقاء الخليجي الثاني للتغذية العلاجية لليوم الثاني على التوالي فعاليته بمحاضرات علمية مكثفة وموضوعات شيقة وحضور متميز من جانب المهتمين والذي افتتحه الثلاثاء الماضي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود والذي نظمته مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية والمقام برعاية شركة دواجن الوطنية وجريدة الجزيرة إعلامياً. وفي ختام الحفل أدلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بتصريح صحفي للإعلاميين قال فيه: أولاً أنا سعيد في الحقيقة أن يكون في المنطقة لقاءات علمية طبية مثل هذا المؤتمر الذي تنظمه مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، ولا شك ان الفكرة بحد ذاتها فكرة حضارية جميلة تسهم في التقدم الطبي للمملكة عموماً وفي منطقة القصيم على وجه الخصوص وقال: أعتقد وأعتبر وجود هذا المستشفى بمنطقة القصيم ذراعاً مهماً للرعاية الصحية بهذه المنطقة. وأكد سموه أن جلب الخبرات الطبية وأساتذة الطب من الدول الخليجية وبعض الدول العربية لإقامة وإيجاد المؤتمرات العلمية واللقاءات الطبية مثل هذا اللقاء العلمي الثاني للتغذية العلاجية يعد خطوة موفقة وبناءه أسهمت بشكل فاعل في التفاعل والتواصل مع الفكر النير في جميع أنحاء العالم في المجال الطبي والتغذية العلاجية لافتاً النظر إلى أن اللقاء يؤدي إلى الوصول لمستويات راقية جداً من الأبحاث الطبية المفيدة التي سيستفيد منها المجتمع بمختلف شرائحه بمشيئة الله. وبين سموه أن عقد المؤتمرات الطبية في المملكة يأتي نتيجة لاهتمامات وتطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وتطبيقهم على النواحي الطبية والصحية التي تهم المواطن والوطن وترفع من مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطن والمقيم في هذا البلد المعطاء والخير. وقدم سموه الشكر والتقدير لمعالي وزير الصحة وللمدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة ولأمانة المنطقة مشيداً بالدعم غير المحدود الذي يلقاه القطاع الصحي الحكومي والخاص، كما قدم سموه شكره لجميع المشاركين في اللقاء العلمي الخليجي الثاني للتغذية العلاجية من أطباء وطبيبات ولمجموعة الدكتور سليمان الحبيب المنظمة للقاء وشكر أيضاً كل من أسهم وتفاعل مع هذا المؤتمر من رعاة وجهات رسمية وقطاعات خاصة. وشهدت فعاليات اليوم الثاني والأخير من اللقاء 9 محاضرات وورشتي عمل تحدثت عن التغذية العلاجية للأمراض، وكذلك تغذية مرضى الزهايمر، إضافة إلى عدد من الموضوعات الخاصة بتغذية الأطفال، كما طرح اللقاء موضوع حساسية الغذاء في الوطن العربي ومدى انتشار السمنة بين أطفال القصيم وعلاقتها بالعادات الغذائية وأيضاً تأثير المواد النزرة والمعادن الثقيلة على سلوكيات الأطفال، ويناقش اللقاء أيضاً العمليات الجراحية وتصغير المعدة يرافق تلك الفعاليات ورشتي عمل عن البرامج البدنية للوقاية من أمراض قلة الحركة والمفهوم الإكلينيكي للتغذية الوريدية. وأوضح الدكتور أسامة اللالا مستشار بوزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة أن التغذية العلاجية تعد من أهم المحاور الرئيسية في علاج الكثير من الأمراض خاصة في دول الخليج العربي وذلك للعلاقة الوطيدة بين الغذاء والصحة إذ أن المجتمع الخليجي يحتاج لإعادة تأهيل غذائي لتصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة والعادات الغذائية غير السليمة مشيراً إلى أهمية التمرينات والمحافظة على اللياقة البدنية وانعكاسها المباشر على الحالة النفسية للإنسان. فيما حذر سعيد يوسف عبد الرزاق أخصائي بحوث طبية بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات العربية المتحدة من خطورة استخدام الكحل للأطفال وتركهم للهو بالألعاب العادية والكمبيوتر والهواتف النقالة وذلك في محاضرة ألقاها خلال اللقاء تحت عنوان تأثير المغذيات النزرة والمعادن الثقيلة على نمو الأطفال وسلوكياتهم، مشيراً إلى أن الدراسات والأبحاث الأكاديمية والطبية في دول الخليج العربي أغفلت هذا الموضوع تماماً إذ إن تلك المواد تعد شديدة الخطورة على الطفل وتؤثر على سلوكايته وإدراكه بشكل مباشر إذ إنها أحد الأسباب الرئيسة في الإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه وهو أحد الأمراض التي تم رصدها لدى الأطفال في سن صغيرة وتم تصنيفها على أنها مشكلة عصبية عضلية في المقام الأول. وأشار عبد الرزاق إلى أن الكحل يعد أهم مصدر للتعرض لتلك المواد حيث إن هناك عادات خليجية خاطئة تتمثل في استخدام الكحل لدى الأطفال إذ إن تلك المادة تحتوي على 89 % من مادة الرصاص السامة، وهناك دراسة سعودية تؤكد أن نسبة الرصاص في الكحل السعودي تتراوح بين 72 - 89 % ، موضحاً أن خطورة المواد النزرة والمعادن الثقيلة أنها تتراكم في جسم الطفل وتؤثر على مسار حياته وتعد خطرا كبيرا على الجهاز العصبي إذ تسبب تلف الخلايا العصبية بالدماغ وتؤثر على نمو الطفل. كما أضاف عبد الرزاق قائلاً: إن هناك الولاياتالمتحدةالأمريكية أخرجت شحنة تحتوي على 18 مليون لعبة أطفال وذلك لما ثبت عنها من ضرر كبير في الوقت الذي تستقبل فيه دول الخليج أعداد هائلة من تلك اللعب نفسها، كما حذر من خطورة تلك الألعاب حيث تحتوي على نسبة عالية من المواد السامة. من جهة أخرى اختتم اللقاء الخليجي الثاني للتغذية العلاجية فعاليته بعدد من التوصيات التي كان أبرزها ضرورة إقامة اللقاء بشكل سنوي دورياً في دول الخليج العربية واعتماد مسماه بأنه اللقاء الخليجي لمجموعة د.سليمان الحبيب الطبية للتغذية العلاجية مع ضرورة وجود مناقشات وموضوعات عن الغذاء الصحي في المقررات الدراسية بالمراحل المختلفة، كما أوصت اللجنة العلمية بأهمية الربط بين موضوعات التغذية العلاجية والنشاط البدني ، وأيضاً إبراز أهمية دور التغذية العلاجية في الوقاية من الأمراض المزمنة في دول الخليج العربية.