سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللقاء الخليجي الثاني للتغذية العلاجية يختتم أعماله بمستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم د. اللالا : العادات الغذائية في دول الخليج خطرة على صحة وسلوك الأطفال
اختتم اللقاء الخليجي الثاني للتغذية العلاجية لليوم الثاني على التوالي فعاليته بمحاضرات علمية مكثفة وموضوعات شيقة وحضور متميز من جانب المهتمين والذي افتتحه الثلاثاء الماضي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود والذي نظمته مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية. شهدت فاعليات اليوم الثاني والأخير من اللقاء 9 محاضرات وورشتي عمل تحدثت عن التغذية العلاجية للأمراض ، وكذلك تغذية مرضى الزهايمر، إضافة إلى عدد من الموضوعات الخاصة بتغذية الأطفال ، كما طرح اللقاء موضوع حساسية الغذاء في الوطن العربي ومدى انتشار السمنة بين أطفال القصيم وعلاقتها بالعادات الغذائية وأيضاً تأثير المواد النزرة والمعادن الثقيلة على سلوكيات الأطفال، ويناقش اللقاء أيضاً العمليات الجراحية وتصغير المعدة يرافق تلك الفعاليات ورشتي عمل عن البرامج البدنية للوقاية من أمراض قلة الحركة والمفهوم الأكلينيكي للتغذية الوريدية. عبد الرزاق :الألعاب العادية والكمبيوتر والهواتف النقالة أحد الأسباب الرئيسة في الإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه وقال الدكتور أسامة اللالا مستشار بوزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة إن التغذية العلاجية تعد من أهم المحاور الرئيسة في علاج الكثير من الأمراض خاصة في دول الخليج العربي وذلك للعلاقة الوطيدة بين الغذاء والصحة إذ إن المجتمع الخليجي يحتاج لإعادة تأهيل غذائي لتصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة والعادات الغذائية غير السليمة مشيراً إلى أهمية التمرينات والمحافظة على اللياقة البدنية وانعكاسها المباشر على الحالة النفسية للإنسان. الطالب ناصر بن عبدالله الصقعبي فيما حذر سعيد يوسف عبد الرزاق أخصائي بحوث طبية بكلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات العربية المتحدة من خطورة استخدام الكحل للأطفال وتركهم للهو بالألعاب العادية والكمبيوتر والهواتف النقالة وذلك في محاضرة ألقاها خلال اللقاء تحت عنوان تأثير المغذيات النزرة والمعادن الثقيلة على نمو الأطفال وسلوكياتهم ، مشيراً إلى أن الدراسات والأبحاث الأكاديمية والطبية في دول الخليج العربي أغفلت هذا الموضوع تماماً إذ إن تلك المواد تعد شديدة الخطورة على الطفل وتؤثر على سلوكايته وإدراكه بشكل مباشر إذ إنها أحد الأسباب الرئيسة في الإصابة بفرط الحركة وتشتت الانتباه وهو أحد الامراض التي تم رصدها لدى الأطفال في سن صغيرة وتم تصنيفها على أنها مشكلة عصبية عضلية في المقام الأول. مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية وأشار عبدالرزاق إلى أن الكحل يعد أهم مصدر للتعرض لتلك المواد حيث إن هناك عادات خليجية خاطئة تتمثل في استخدام الكحل لدى الأطفال إذ إن تلك المادة تحتوي على 89 % من مادة الرصاص السامة ، وهناك دراسة سعودية تؤكد أن نسبة الرصاص في الكحل السعودي تتراوح مابين 72 – 89 % ، موضحاً أن خطورة المواد النزرة والمعادن الثقيلة أنها تتراكم في جسم الطفل وتؤثر على مسار حياته وتعد أخطر خطر على الجهاز العصبي إذ تسبب تلف الخلايا العصبية بالدماغ وتؤثر على نمو الطفل. كما أضاف عبدالزراق قائلاً : هناك في الولاياتالمتحدةالأمريكية أخرجت شحنة تحتوي على 18 مليون لعبة أطفال وذلك لما ثبت عنها من ضرر كبير في الوقت الذي تستقبل فيه دول الخليج أعداداً هائلة من تلك اللعب نفسها ، كما حذر من خطورة تلك الألعاب حيث تحتوي على نسبة عالية من المواد السامة. من جهة أخرى اختتم اللقاء الخليجي الثاني للتغذية العلاجية فعاليته بعدد من التوصيات التي كان أبرزها ضرورة إقامة اللقاء بشكل سنوي دورياً في دول الخليج العربية واعتماد مسماه بأنه اللقاء الخليجي لمجموعة د.سليمان الحبيب الطبية للتغذية العلاجية مع ضرورة وجود مناقشات وموضوعات عن الغذاء الصحي في المقررات الدراسية بالمراحل المختلفة ، كما أوصت اللجنة العلمية بأهمية الربط بين موضوعات التغذية العلاجية والنشاط البدني ، وأيضاً إبراز أهمية دور التغذية العلاجية في الوقاية من الامراض المزمنة في دول الخليج العربية .