الأولى: ظاهرة ما يسمى بالتفحيط بالسيارة (صوت صرير إطارات السيارة على أسفلت الطريق بشكل مزعج ومتعمد من قبل السائق) وذلك الصرير يؤذي مسامع المارة والسائقين وقد يفقد المفحط السيطرة على سيارته فيقع ما لا تحمد عقباه، وقد حدثت جراء ذلك مآسٍ كثيرة تعددت أشكالها. إن أكثر من يقوم بالتفحيط هم من فئة الشباب من سن 15-25 سنة غالباً ويستخدمون في ذلك سيارات فارهة وجديدة، وقد تكون غير ذلك وهم عادة ما يصطحبون معهم (في سياراتهم) أقرانهم وأصدقاءهم من الشباب، كما أنهم يتفننون في إصدار الإزعاج المتعمد من سياراتهم ويلتفون حول السيارات الأخرى وقد يتجاوزونها بطرق غير نظامية وذلك بالسير بسرعة فائقة وبعيدا عن كاميرات ساهر وعن رجال المرور، كما أن بعضهم يرفع صوت مسجل سيارته بشكل لافت ومنافٍ للذوق العام. الثانية: ظاهرة تواجد الدراجات النارية غير العادية (بإطارين أو بأربعة إطارات) وهي كبيرة الحجم ولها أسماء متعددة، تتواجد في شوارع المدن ويقودها شباب طائشون ومراهقون بسرعة جنونية فتصدر منها أصوات مزعجة تصم الآذان وتفسد الذوق العام وتجعل السير في الشوارع جحيماً لا يطاق خصوصا إذا بدأ سائقوها يستعرضون مهاراتهم على شكل مجموعات كأن يرفعوا الدراجات إلى أعلى فتسير بين السيارات على الإطارين الأخيرين بحركات خطرة فتجد الراكب الذي يجلس خلف قائد الدراجة النارية الضخمة وقد تعلق به يكاد ظهره يلامس أرض الطريق في منظر مخيف ومزعج إنهم يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر دائماً. فمتى تختفي هاتان الظاهرتان من شوارعنا؟ كان الله في عون رجال المرور، لكن لا بد من وقفة حازمة تجاه هاتين الظاهرتين بالتوعية أولاً، وبالعقاب الرادع ثانياً، لأن من أِمنَ العقوبة أساء الأدب.