عند زيارتك لمدينة رابغ تستوقفك ظاهرة تأذى منها السكان وهي قطعان الدبابات الطائشة ( الدراجات النارية ) التي تجوب الشوارع ليلا ونهارا بلا حسيب ولا رقيب وتزداد تحركاتها المزعجة في ليالي رمضان والخطورة أنه يقودها شباب مراهقون متهورون أحدهم يجعل الدراجة تسير على عجلة وهو مردف لآخر وثان يتخلل السيارات معاكسا اتجاه السير بسرعة استعراضية جنونية وثالث يقوم بمناورة خطيرة يسابق السيارات متنقلا بينها يمينا وشمالا ورابع يقطع الإشارات معرقلا حركة السيارات المسموح لها بالمرور وجميع قائدي الدبابات لا يلبسون خوذات ولا ألبسة جسدية تقيهم من الجروح الخطيرة والكسور عند الانقلاب وأتذكر أن مرور رابغ سجل حادثين لدبابين تسببا في وفاة شابين ودبابات رابغ لا تحمل لوحات تمكن المرور من تحديد هويتها والتعرف عليها عند اللزوم وألتمس العذر لرجال المرور في رابغ في عدم قدرتهم على القضاء على ظاهرة دبابات رابغ لأنه بكل صراحة هذا فوق طاقتهم فمحافظة رابغ تتكون من مدينة رابغ الصناعية متباعدة المسافة وتتبعها سبعة مراكز ولا يوجد بها إلا شعبة مرور وليس إدارة مرور وعندما تعد دورياتها تجدها أربع دوريات تنقسم جهودها بين تنظيم ومراقبة حركة السير في الشوارع ومراقبة انصراف طلاب المدارس ومباشرة الحوادث في مدينة رابغ ومراكزها البعيدة والتفتيش على السيارات النظامية وغير النظامية ومتابعة أداء مدرسة القيادة واختبار المتقدمين للرخص ولا قدرة لرجال المرور في رابغ في ظل قلة عدد الأفراد وقلة عدد الآليات أن يقضوا على ظاهرة الدبابات الطائشة وأذيتها للسكان ومكافحة ظاهرة التفحيط وقطع الإشارات في رابغ الذي أصبح أيضا يشكل ظاهرة ولكي يتحقق الأداء الأمثل لمرور رابغ لابد من ترقية الشعبة إلى إدارة مرور أسوة بإدارات حرس الحدود والدفاع المدني والشرطة برابغ . رزيق شتيان الحربي رابغ