ونحن نستقبل عاما دراسيا جديدا يعود أبناؤنا إلى مدارسهم وهم مثقلون ببعض هموم التعليم، والحديث عن هموم التعليم ذو شجون فهناك الروتين الدراسي الممل والأجواء غير المشجعة والمحفزات التي تكاد تكون معدومة أو لا وجود لها فمن الانطلاق والفرح والسعادة خلال الإجازة إلى العودة إلى المدارس التي تكاد تفتقد إلى ابسط أبجديات المرح والسعادة فالكثير من المباني المدرسية متهالكة وقد تكون غير صالحة للاستعمال عوضا عن أن تكون مبنى مدرسيا، كما أن المباني المدرسية والمسماة مبانٍ حديثة تفتقد إلى المسطحات الخضراء وإن وجدت فهي بمساحة صغيرة وفي مكان منزوٍ عن الأنظار، ثم أين الملاعب المزروعة حيث إن وجدت فهي ملاعب ترابية لا تفي بالغرض المطلوب منها أين المسابح المغطاة والصالات المغلقة المليئة بالألعاب المفيدة التي تستنفذ طاقة الطالب وتجعله يعشق مدرسته ويقبل عليها بفرح وسعادة ثم لماذا هذا الحشو في المناهج التي يكاد ينوء بها حمل الطالب فلماذا لا يكون هناك كتاب شامل لمواد اللغة العربية وآخر للتربية الإسلامية، بالإضافة إلى القرآن الكريم وتفسيره كمادة مستقلة وآخر للعلوم وآخر للرياضيات والهندسة مع دمج حصص التربية الفنية بما يسمى التربية العملية حيث يتعلم الطالب إتقان صنعة معينة تعينه على تحديد مستقبله الوظيفي أو قد تكون مجالا وظيفيا يكفيه عناء البحث عن وظيفة في المستقبل كما أننا بذلك نشجع الجانب المهني والعملي الذي يكاد يكون مفقودا بين أبنائنا الطلاب، وتضاف إلى حصص التربية الرياضية ما يسمى حصص التعليم باللعب ويكون هناك حصص لتعلم الحاسب الآلي بالإضافة إلى حصص اللغة الانجليزية وبذلك تخف وطأة المناهج المملة على الطالب ويتقلص نصاب المعلم المثقل ب 24 حصة ويجد متسعا من الوقت لحل مشاكل وهموم طلابه عن قرب، كذلك لماذا لا يكون في كل مدرسة متخصص أو أكثر في الحاسب الآلي تناط به مسؤولية رصد الدرجات وتنظيم برامج للحاسب الآلي في المدرسة والإشراف عليها لاسيما أن الكثير من أبنائنا خريجو الحاسب الآلي المؤهلون يعيشون على أمل التعيين في وظائف مناسبة واستحداث مثل تلك الوظائف لهم في المدارس يحل أزمة كبيرة في توظيف مثل هؤلاء الكوادر المؤهلة ويضع الرجل المناسب في المكان المناسب هذا غيض من فيض فهموم التعليم كثيرة تحتاج إلى صفحات عديدة ولكن ذلك جهد المقل، وفق الله الجميع لما فيه الخير. [email protected]