اعتقلت السلطات الإيرانية اثنين من المواطنين الكويتيين في مدينة عبادان، متهمة إياهما بالتجسس..!! الحادثة غريبة وتثير كثيراً من الشبهات، فالمعتقلين صحفيين يعملان بقناة العدالة الإيرانية الهوى والمنشأ والتمويل، فهذه القناة ومع أنها تبث برامجها من أرض الكويت، إلا أن صاحبها الذي يصرف عليها هو محمود حيدر الذي ينحدر من أصول إيرانية، ومن حاملي الجنسية الكويتية الحديثين العهد بالمواطنة والذي تضخمت ثروته بصورة سريعة منذ قدومه للكويت، وهو لم يقطع صلته بالنظام الإيراني ونهج ولاية الفقيه، فقد وظف محطاته التلفزيونية وصحفه لخدمة أهداف ومصالح نظام ولاية الفقيه، ومحطاته التلفزيونية لا تختلف عن المحطات الإيرانية، وصحفه تكاد تكون ناطقة باسم نظام الملالي، فكيف يتواجد من يعادي هذا النظام ويعمل في شبكته الإعلامية التي تدار من خبراء إيرانيين ومن عرب مؤدلجين ومروجين للفكر الصفوي، وكيف يمكن لمن يقدم برامج في محطة العدالة أن يصبح جاسوساً على إيران ونظام حكمها الذي يعرف أصلاً أنهم هم من يوفروا الدعم المالي للمحطة وصاحبها. الصحفيان الكويتيان واسمهما عادل اليحيى ورائد الماجد دخلا الأراضي الإيرانية بعد ما حصلا على تأشيرة دخول «فيزا» من السفارة الإيرانية في الكويت وسبق لهما الذهاب أكثر من مرة لإيران لعمل لقاءات لبرامجهما التي تعمل على مساعدة أبناء الكويتيين من زيجات بنساء إيرانيات، وأن هدف برنامجهما لم شمل الكويتيين من أصول إيرانية، وهو في النهاية يزيد من مؤيدي إيران في الكويت، فكيف يتهم من يعمل هذا وبتوجيه من محمود حيدر جاسوساً..!! قصة لا يقبلها أي عاقل ولا تتوافق مع المنطق، إلا إذا كان نظام طهران يريد أن يقايض هذين الصحفيين بجواسيسه الحقيقيين الذين يحاكمون أمام المحاكم الكويتية.