لأنه لم يتشرب عرق الكويت ولا معاناة أهلها قبل النفط، ولأنه لا يعرف سور الكويت ولا الجهراء ولا الفحيحيل ولا الأحمدي، ولأنه حضر ب»لنش تهريب» من الضفة الشرقية ليحصل على الجنسية الكويتية عام 1970م، لم يعرف المدعو محمود حيدر أخلاق الكويت، ووفاء أهلها. محمود حيدر الذي لا يزال يحمل إدانته في لهجته التي تختلط بها اللكنة الفارسية باللهجة الكويتية المحببة، تقدم على كل الذين ولدوا في الكويت من غير الكويتيين والذين عجزوا عن تثبيت انتمائهم للبلد الذي يحبونه، فجاء حيدر بعد أن قرر نظام ملالي طهران نشر عملائه في الدول العربية. حيدر الذي حصل على الجنسية الكويتية دون أن يعلم أحد كيف، أخذ يتضخم ويكبر بالأموال الإيرانية التي وجدت في المنافذ والمؤسسات المالية التي وضعت تحت تصرفه من دكاكين الصرافة إلى محلات بيع الذهب وأخيراً إنشاء بنك مشبوه متخصص في غسيل الأموال الإيرانية الموجه من دوائر الحرس الثوري، وعن طريق بنك حيدر ومؤسساته المالية، ترسل الأموال إلى العراق ولبنان والبحرين والحوثيين لتمويل العمليات الإرهابية، ودفع رواتب العملاء. هذا ال»حيدر» وإن أنجز ما هو موكل إليه كقناة توصيل الأموال للعملاء الإرهابيين ما زال مطالباً بأن يقوم بمهام أخرى، فطُلب منه إنشاء مجموعة إعلامية تتكون من محطات تلفزيونية وصحف ورقية تخصصت في توجيه الشتائم إلى الدول العربية الخليجية الشقيقة للكويت دون أن يستطيع أحد أن يوقف عبثه. ومثلما فرض نظام طهران سيطرته وتسلطه على أبناء الطائفة الشيعية في الدول العربية كُلّف حيدر أن يقوم مقام حسن نصر الله، ف(حسن) في لبنان بالسلاح و(حيدر) بالمال في الكويت، فأخذ يختار من يمثّل الشيعة في الانتخابات البرلمانية يمدهم بالمال ويجند لهم الأنصار، وإذ لم يعلن عن حزب الله في الكويت إلا أن كل الكويتيين يعرفون أن هذا الحزب الطائفي العنصري موجود، يموله حيدر ويقوده عدنان عبدالصمد وصالح عاشور، وغيرهم الذين تحدوا السلطة وأقاموا مجلس عزاء للإرهابي «عماد مغنية» الذي خطف إحدى الطائرات الكويتية المدنية وقتل مواطنين كويتيين. وهؤلاء الذين يؤبنون من أرهبوا أهل الكويت وقتلوا أبناءها لا يُستغرب منهم أن يشتموا أهل الخليج وبالذات المملكة العربية السعودية أكبر الدول العربية حباً ودعماً للكويت، التي يمتزج تاريخها مع تاريخ الكويت والتي سال دماء أبنائها على أرض الكويت وآخرها ملحمة تحرير الكويت. حيدر في الكويت ونصر الله في لبنان وشعيشع في البحرين والجعفري والمالكي في العراق عملاء لإيران يعملون لتنفيذ إرهابها وبوثائق عربية. [email protected]