علمت «الحياة» أن المواطنين الكويتيين اللذين أوقفتهما السلطات الإيرانية بتهمة التجسس في مدينة عبادان يعملان في قناة «العدالة» التلفزيونية، التي يدعمها رجل الأعمال الكويتي ذو الأصول الإيرانية محمود حيدر. وكانا الإعلاميان عادل اليحيى ورائد الماجد في مهمة تصوير حلقة ضمن برنامج «كويتيون»، الذي يبث عبر قناة «العدالة»، ويتناول قضايا إنسانية لأبناء الكويت في الخارج، لكنهما أوقفا بتهمة التجسس. وقال مدير قناة «العدالة» باسل أسد ل«الحياة» أمس: «اعترفت السفارة الإيرانية بأن التأشيرة التي تحصل عليها الإعلاميان اليحيى والماجد سياحية، ولا تمنحهم حق تصوير برنامج تلفزيوني»، مشيراً إلى أن مسؤولي القناة يتابعون قضية الموقوفين، لإطلاق سراحهما. وأضاف أن برنامج «كويتيون» الذي تبثه «العدالة» ويقدمه عادل اليحيى، يتناول قضايا إنسانية لأبناء الكويت في الخارج، إذ إن اليحيى يعمل كمقدم برامج في القناة، واستعان بالماجد لتصوير حلقات البرنامج، لافتاً إلى أن القناة على علم بذهابهما إلى إيران. والمصور رائد الماجد الزوج السابق للممثلة الكويتية فاطمة العبدالله، ووالد طفليها، وهي ناشدت حكومة بلادها بالتدخل وإطلاق سراح الماجد، معتبرة أن لا علاقة له بتهمة التجسس التي أوقف على إثرها، وكذلك كونه في مهمة عمل إعلامية لا علاقة لها بالسياسة. ووجدت قضية توقيف الإعلاميين الكويتيين ردود فعل غاضبة في الشارع الكويتي، خصوصاً في ظل اتهامهما بالتجسس، على رغم حصولهما على تصاريح بتصوير برنامج تلفزيوني، فيما اعتبره سياسيون كويتيون رد فعل من الحكومة الإيرانية على ضبط خلية تخطط لتنفيذ عمليات «تخريبية» ضد منشآت حيوية في السعودية والبحرين قبل يومين لها ارتباط بالحرس الثوري الإيرانية. يذكر أن رجل الأعمال الكويتي محمود حيدر يدعم قنوات فضائية كويتية عدة، منها «العدالة»، و«فنون»، و«الشاهد»، و«المختلف»، و«الوطنية»، إضافة إلى امتلاكه صحيفة «الدار»، وواجه انتقادات عدة بعدما وصف دخول قوات «درع الجزيرة» في البحرين بالاجتياح الأجنبي، ما دعا عاملون كويتيون في قناة «المختلف» لتقديم استقالاتهم من العمل فيها.