نقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن مبعوث الاتحاد الاوروبي في اليمن قوله ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تقدم خطوة أخرى تجاه تسليم السلطة لنائبه بقبوله صيغة وضعتها الاممالمتحدة لتسهيل الانتقال وانهاء انتفاضة ضد حكمه. واتسع نطاق اشتباكات عنيفة بين أنصار صالح ومعارضيه في مدينة تعز ثالث أكبر مدن اليمن والواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر جنوبي العاصمة صنعاء يوم الاربعاء وقال طبيب انها أسفرت عن مقتل أربعة واصابة 40 شخصا. وكان صالح (69 عاما) الذي تولى السلطة قبل 33 عاما وافق ثلاث مرات على التخلي عن السلطة لكنه كان ينسحب في اللحظة الاخيرة في تحد لمظاهرات تستلهم احتجاجات خرجت في العالم العربي. ونقلت الوكالة اليمنية عن رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي بصنعاء السفير ميشيل سيرفون دورسو قوله انه يعتقد أن صالح قبل الان خطة الانتقال التي وضعتها الاممالمتحدة. وقال دورسو "نحن مقتنعون بأننا على وشك التوصل لاتفاقية قريبا وقبل كل شيء يتطلب الامر التزاما سياسيا. نأمل أن يصبح عيد الاضحى فرصة للاعلان لليمن وللعالم أن اليمن عبر صوب مرحلة جديدة." وطلب دورسو من محتجي المعارضة العودة الى منازلهم قبل عطلة عيد الاضحى الاسبوع المقبل حتى يمكن الانتهاء من الاتفاق. ويزور زعماء المعارضة اليمنية الكويت حاليا لحشد الدعم لحركتهم. وتعاملت متحدثة باسم مجلس للمعارضة اليمنية مع هذا التطور بحذر. وأضافت المتحدثة حورية مشهور أن المعارضة سمعت أمورا جيدة من الدبلوماسيين لكنها تريد أفعالا لا أقوالا وأن المعارضة لا تشعر بالتفاؤل لكنها ستصبح أكثر تفاؤلا اذا تم توقيع المبادرة الخليجية. ويحكم صالح اليمن منذ عام 1978 وشهدت البلاد حربا أهلية وحركات تمرد ويتمسك بالسلطة على الرغم من تعرضه لمحاولة اغتيال أدت الى سفره للعلاج في السعودية لمدة ثلاثة أشهر ورغم انشقاق لواءات في الجيش ورغم تسعة أشهر من الاحتجاجات في الشوارع. وقال عبده الجنادي نائب وزير الاعلام اليمني يوم الاحد ان الحزب الحاكم اقترب من ان يعلن ان نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي سيخلف صالح في الرئاسة. وأضاف أن هادي سيعود من الولاياتالمتحدة غدا الخميس لانهاء الحوار مع المعارضة وقال انه سيوقع المبادرة الخليجية والية عملها في المستقبل القريب. وزار جمال بن عمر مبعوث الاممالمتحدة اليمن في سبتمبر أيلول في محاولة لايجاد طريقة لتنفيذ اتفاق لتسليم السلطة تم بوساطة خليجية والتغلب على جمود سياسي أصاب الحياة في اليمن بالشلل ودفع به الى شفا الحرب الاهلية. لكن المبعوث غادر اليمن دون أن يحقق شيئا بعد أسبوعين من الجهود الدبلوماسية المحمومة بين المعارضة والحزب الحاكم. وتقضي خطة بن عمر بأن يسلم صالح السلطة الى هادي قبل اجراء انتخابات رئاسة مبكرة تجرى في غضون ما بين شهرين وثلاثة أشهر. وفي تلك الاثناء تشكل المعارضة حكومة مع الحزب الحاكم كما يتم تشكيل جهاز لاعادة هيكلة القوات المسلحة. لكن توكل كرمان وهي من زعماء حركة الاحتجاج في اليمن وفازت بجائزة نوبل للسلام الشهر الماضي قالت ان الاتفاقات المطروحة على الطاولة لا تقدم سوى القليل وانها جاءت متأخرة. وكتبت توكل لصحيفة الجارديان البريطانية قائلة "من المشين أن يرضى من يقولون انهم مهتمون بمستقبل اليمن باقتراح مبادرات من أكثرها فظاعة تلك التي تعطي حصانة كاملة لصالح وأبنائه وكبار مساعديه من أي محاسبة عن الجرائم التي ارتكبوها ومن بينها قتل مئات الثوار." مااانتم رجال ياليمن اذا الغير صالح لم يفعله مثل القذافي