واصلت سفارة خادم الحرمين الشريفين في تركيا باستقبال المعزين في مقر السفارة، حيث استقبلت عدداً من المسؤولين في الحكومة لتقديم واجب العزاء في فقيد الوطن المغفور له الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وكان في مقدمتهم معالي وزير الخارجية التركي الدكتور أحمد داوود أوغلو ومعالي وزير الدفاع السيد عصمت ومعالي السيد عبدالقادر أكسو نائب رئيس حزب العدالة والتنمية ومعالي البروفسور يوسف ضياء أوزجان رئيس مجلس التعليم العالي والسيد يلماز ستنجايا مستشار رئيس الوزراء والنائب في مجلس الأمة التركي عن حزب العدالة والتنمية والسيد مصطفي آسين ومدير إدارة الإعلام والنشر لدولة رئيس الوزراء السيد بهاء الدين أكيون.. وعدداً من المسؤولين في وزارة الخارجية التركية وأعضاء من البرلمان التركي ورؤساء البعثات العربية والإسلامية والأجنبية، وعدداً من المواطنين الأتراك المحبين للمملكة وقادتها.. وكان في استقبالهم جميع منسوبي البعثة. وقد أعرب الجميع عن خالص تعازيهم في وفاة سموه -يرحمه الله- داعين الله أن يتغمد سموه بواسع رحمته. وعقب تسجيل كلمة العزاء صرح معالي وزير الخارجية التركي بأن سبب وجوده في مقر سفارة المملكة في أنقرة هو تقديم العزاء باسمه وباسم شعب تركيا لحكومة المملكة وشعب المملكة الشقيق في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- الذي نعرف جميعاً دوره المهم داخلياً وخارجياً، وعلى الأخص ما يتعلق بالعلاقات الثنائية المميزة بين المملكة وتركيا وعلاقات المملكة مع دول المنطقة جميعاً، فهو ليس فقيد المملكة بل فقيد منطقة الشرق الأوسط بأكملها؛ ونحن في تركيا كنا نلمس حرصه على تطوير العلاقات القائمة بين البلدين الصديقين، ولذلك فإننا في تركيا لن ننساه أبداً وسنذكره بكل تقدير. وبالمقابل أبلغني سعادة القائم بالأعمال الأستاذ محمد عبدالله بري تعازي حكومة المملكة العربية السعودية إثر العمليات الإرهابية التي أسفر عنها مقتل العديد من الجنود الأتراك، وكذلك في ضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة فان. وفيما يتعلق بالمساعدات للمصابين من جراء زلزال منطقة فان ذكر معاليه بأن عديداً من الدول قدمت مساعدات لتركيا لكن المملكة العربية السعودية تميزت من بين هذه الدول بأنها قدمت المساعدات ومدت يد العون وهي في أحلك الظروف وهذا موقف لن ينساه الشعب التركي أبداً. وكرر أمام مراسلي وسائل الإعلام شكره لحكومة المملكة على هذا الموقف الذي يعزز الأخوة والصداقة بالفعل لا بالكلمات.