حرصت مكتبة الملك عبدالعزيز منذ البداية على ايلاء الطفل رعاية خاصة حيث أنشأت له قاعة خاصة وزودتها بكل ما يلزم مكتبة الطفل من مواد قرائية وسمعية وبصرية وترفيهية تُقدم له من خلال خدمة مكتبية متميزة. وعندما انشئت مكتبة النساء الأولى جوار المكتبة الرئيسية انشئت مكتبة متكاملة الأركان، وزودت بكل أنواع الكتب العلمية والثقافية والمواد السمعية والبصرية والمجلات وقاعة للمسرح وخصصت لهم بعض اختصاصيات المكتبات لتقدم لهم خدمة مكتبية متميزة. وعندما أقيمت مكتبة النساء الثانية ضمن فرع المكتبة بالمربع اقيم معها مكتبة أخرى للطفل كسابقتها من حيث المواد والخدمات وقد بلغ عدد مرتادي ومرتادات مكتبة الأطفال حوالي 000.50 طفل وطفلة قدمت لهم خدمات قرائية وترفيهية ومشاهدات ومسرحيات ومسابقات علمية ودينية وثقافية. بالإضافة إلى حرص المكتبة على إقامة الندوات العامة على مستوى المملكة وذلك في جانب الطفل وثقافته حيث اقيمت في (20/11/2000م) بمقر المكتبة وتحت رعاية حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد الأميرة حصة الشعلان، ندوة «الثقافة والطفولة في المجتمعات العربية» وتهدف إلى إلقاء الضوء على المعطى الثقافي العربي المقدم للطفل العربي ومدى ملاءمة هذا العطاء الثقافي لاحتياجات وتطلعات الطفل في عالمنا العربي المعاصر. واستشراق آفاق مستقبل الطفل وثقافته في عصر تقنية المعلومات والإنترنت. دور المكتبة في تحريك ثقافة الطفل والرقي به فكرياً لم يقتصر على كل ذلك بل تطرقت إلى إقامة دورات تثقيفية في مجالات القرآن والحاسوب والأعمال الفنية ومثال لتلك الدورات مايلي: (1) دورة الأعمال الفنية. (2) دورة الحاسب الآلي. (3) دورة حلقات القرآن الكريم والاحاديث النبوية. وتهدف هذه الدورات الخاصة بالأطفال إلى تنمية قدراتهم العقلية والذهنية وتوجيهها توجيهاً سليماً وإقامة علاقات جيدة بين الأطفال وغرس حب التعاون بينهم بالإضافة إلى تعويدهم على المشاركة وإبداء الرأي وغرس ثقتهم في أنفسهم. وهنا نجد أن مكتبة الملك عبدالعزيز ساهمت في الحركة الثقافية للطفل والرقي بفكره وتوسيع مدركاته إلى أبعد مدى بشكل مدروس وسليم وموجه توجيهاً سليماً.