بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. إن المناسبات السعيدة كثيرة ولله الحمد بفضل الله الذي منّ على بلادنا وطننا المملكة العربية السعودية نعماً كثيرة منها الأمن والرخاء ينعم بها كل مواطن منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد مؤسسها البطل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه). ومن بعده أبناؤه البررة حتى وصلت إلى يد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود قبل عشرين عاماً. عم فيها الأمن والرخاء والتطور في نهضة شاملة في جميع الميادين، حظيت المدن والقرى والهجر بنصيبها مما جعلها تواكب وتتقدم على مثيلاتها من العواصم والمدن التي سبقتها بسنوات عديدة.وما يخص تعليم البنات يواكب تعليم الفتاة النهضة الشاملة ويأخذ توسعاً أفقياً ورأسياً في كل اتجاه في هذا الجزء الغالي من وطننا الحبيب (منطقة الحدود الشمالية).حيث بدأ تعليم البنات بمدرسة واحدة عام (1382ه) بسبع طالبات ومعلمة واحدة أخذت على عاتقها بداية تعليم البنات ثم بدأ نشر التعليم وتدفق الطالبات وزيادة عدد المدارس والكوادر العاملة حتى تجاوزت (مائة وخمسين مدرسة) وأكثر من (ثلاث وثلاثين ألف) طالبة يقوم بتعليمهن (ألفان ومائتان وخمسون) معلمة وعضو هيئة تدريس. وبدأت بالاكتفاء الذاتي من المعلمات اللواتي يتم تخرجهن سنوياً في عدد من التخصصات بدرجة البكالوريوس من كلية التربية للبنات بعرعر.وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم الجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة وعلى رأسهم رائد التعليم الأول مولاي خادم الحرمين الشريفين. وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني والرجال المخلصون.وبمتابعة جادة ومخلصة من سيدي صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية. الذي يولي التعليم بهذه المنطقة جل اهتمامه وتطويره لإدراكه سلمه الله. أنه أساس الرقي والتقدم. وجهود مكثفة ومميزة من صاحب المعالي الرئيس العام لتعليم البنات. وفق الله الجميع لما فيه الخير على طريق التقدم إن شاء الله.وكل عام وأنتم بخير..... نافل بن جربوع الرويلي