تعددت الأقلام وكثرت الأقوال، فماذا بقي لي من تعبير عن سلطان الخير.. سلطان الابتسامة، وهل لي من إضافة؟ اختلطت لديَّ العبارات، وتناثرت أمامي المعطيات، وبتُّ حيران، بماذا أبدأ؟ بتفاعلات أبناء الوطن من حزن والتياع.. أم أسىً ومواساة من خارج الوطن، والكل يكتب ويتحدث من خلال مجالس وصحافة وفضائيات، وتذكّرت الحكمة التي تقول: «الذِكْرُ للإنسان عمر ثان».. وقول الشاعر الشعبي عبد الله السياري: العمر يفنى والليالي مقافي والذكر يبقى والخلائق تذيعه الحديث عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - وعن صفاته ومآثره من: إدارة، وحنكة، ووفاء، وصبر، وحلم، ومواساة، وبذل، وعطاء.. صفات يقل توافرها في إنسان ذي مكانة اجتماعية ومسؤوليات متعددة، ومعالج لقضايا داخلية، وأخرى خارجية يسوسها بدبلوماسية وبعد نظر.. صفات وسجايا يصعب حصرها. إن توطئة النفس وكرم الخلق والتواضع الجم.. صفات جعلت من سموه الكريم وعاء لكافة المكارم من النبل والسخاء، وعندما يأتي الرثاء من الكبير والصغير والبعيد والقريب.. فهي شهادة وشفاعة لن تبور عند الخالق العظيم.. مجزياً سموه بإذن الله بمقعد صدق عند مليك مقتدر.. والله المستعان.