أوضح د.هشام توفيق جراح الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان أن الشخير عند الأطفال يعدُّ عارضًا شائعًا جدًا، ويؤثر بشكل كبير على درجة الذكاء والأمراض القلبية مع مرور الوقت دون علاج عندهم وإذا لم يعالج تنخفض درجة الانتباه والذكاء بالإضافة إلى المضاعفات الخطيرة الناجمة عن نقص وصول الأكسجين إلى القلب والرئة وبقية الأعضاء عندما يكون الشخير متصاحبًا مع تكرار توقف التنفس بصورة متكررة ولمدة زمنية طويلة. تضخم اللحميات والقرنيات موضحًا أن سبب الشخير عند الأطفال هو ضيق مجرى الهواء جزئيًا أو كليًا ومن أهم أسباب هذا الضيق هو تضخم خلف اللحمية (Adenoid) - أو اللوز وحساسية الأنف مع تضخم القرنيات وهناك أسباب أخرى نادرة كالعيوب الخلقية والأورام...الخ، مشيرًا إلى أن اللحمية عبارة عن نسيج لمفاوي في البلعوم الأنفي (مؤخرة التجويف الأنفي) ومن أعراض تضخمها الشخير والنوم المتقطع والفم المفتوح أغلب الأوقات مع جفاف الفم والشفتين. ونجد عند الأطفال الرضع صعوبة في الرضاعة والبكاء بدون سبب. العلاج يتم باستئصال اللحميات وأضاف قائلاً: كما أن تضخم اللحمية والتهابها المتكرر يؤثران على تهوية الأذنين بواسطة قناة استاكوس مما يؤدي إلى ارتشاح سوائل خلف طبلة الأذن. مع نقص في السمع وتأخر في النطق وتحتاج لعملية تركيب أنابيب تهوية بالأذنين، وعلاج تضخم اللحمية الشديد هو الاستئصال وهي عبارة عن عملية بسيطة تتم في اليوم الواحد باستخدام جهاز الشفط الحراري (suction cautery) ولا يتبعها آلام. صعوبة التنفس والحاجة للعلاج أما اللوزتان فأوضح أنهما في الغالب يترافق التهابهما وتضخمهما مع تضخم اللحمية عند الأطفال. وهذا يزيد في صعوبة التنفس ومن الشخير أثناء النوم. وعند فحص المريض يجد الطبيب تضخمًا في اللوزتين إضافة إلى تضخم الغدد اللمفاوية تحت الفك وعلاج هذا الالتهاب يتم بأخذ أنواع المضادات الحيوية، وفي حالات التهاب اللوزتين المزمن أي التهاب حاد أكثر من أربع مرات سنويًا لمدة سنتين متتاليتين أو في حال تضخم شديد مع صعوبة مزمنة في البلع ينصح الأطباء باستئصال اللوزتين واللحمية. التهاب الأنف نتيجة الفيروسات أما حساسية الأنف فقد تتسبب في احتقانات وانسداد في الأنف وشخير أثناء الليل ويحصل من حين لآخر التهابات بالفيروسات أو بالبكتيريا، مما يؤدي إلى شعور بجفاف مؤلم عند الاستنشاق بالإضافة إلى سيلان من خلف عن طريق البلعوم الأنفي إلى الحنجرة. كي القرنيات الأنفية واستئصالها في حال فشل العلاج الطبي المذكور أعلاه في مجرى فتح مجاري الأنف التنفسية على المدى الطويل جدًا قد يلجأ الطبيب إلى كي قرنيات الأنف السفلى أو استئصال جزئي منها. د. هشام توفيق