بعد اشتباك مع رجال (الهيئة) لم يكن يتوقع مواطنٌ سعوديٌّ أن دعوته زوجته إلى العشاء بعد قضاء فترة تسوُّق في إحدى الأسواق الكبرى في حي النسيم بالعاصمة الرياض، ستنتهي به إلى خلف القضبان منذ 4 أيام، وأن تستمر إلى حين كتابة هذا الخبر. شهد مساء الثلاثاء الماضي، وتحديدا فى الساعة 10:30 مساء، تفاصيل الحادث، عندما كان الزوج وزوجته يتسوّقان لشراء بعض الأغراض المنزلية، ليفاجئ الاثنان بأربعة رجال من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعترضون طريق خروجهما من السوق، لتبدأ فصول القصة الغريبة، التي روتها الزوجة بعد أن قبع زوجها خلف قضبان سجن النسيم، بتهمة الاعتداء على رجال الهيئة. قالت الزوجة: "خرجت أنا وزوجى لشراء بعض أغراض المنزل، وما إن انتهينا من التسوق، دخلنا مطعم السوق لتناول العشاء"، مضيفة "لدى خروجنا من السوق قابلنا رجال الهيئة وقالوا لزوجى مَن هذه الحرمة التي معك؟ فأجابهم: زوجتي". وتستكمل قصتها: "قال رجال الهيئة: وصلنا بلاغٌ أنها ليست زوجتك، وأنك تقوم بتقبيلها في السوق، فرد زوجى أنها زوجتي، وهذا دفتر العائلة والإثباتات تدل أنها زوجتي، فقالوا اركبا معنا فى سيارة الهيئة وفى المركز نعرف إذا هي زوجتك". ورفض الزوج الركوب في سيارة الهيئة، وتضيف الزوجة "قامت إحدى السيدات بسحب شنطتي وأخذتها بالقوة، فقام زوجي بالاشتباك معهم بالأيدي، ليتجمع الناس داخل السوق، ويقوم عندها زوجى بإخراجي من السوق، ليطارده رجال الهيئة طالبين أن نركب معهم السيارة، ليقول لهم زوجي: لن تركب زوجتي سيارة الهيئة". وتوضح الزوجة: "قال أحدهم نحن رجال دولة، فقال زوجي وهذه زوجتي، ويجب التفاهم بأسلوب حضاري، ولن نركب معكم، فتم الاشتباك مرة أخرى بالأيدي بينهم وبين زوجي في الشارع نتج منه إصابة أحدهم بجرح فى يده، وهنا بدأت في الصراخ لأحاول أن أبعدهم عن زوجي، فطلبوا الشرطة". وعندما حضرت الشرطة قدّم لها الزوج دفتر العائلة والإثباتات، وهنا أكد له رجل الأمن أن الحق معه ونصحه بأخذ الزوجة والمغادرة، بيد أن الزوج أصرّ على تقديم شكوى عليهم وأخذ حقه، ليذهب لمركز شرطة النسيم. وتقول الزوجة: "أحضر رجال الهيئة تقريرا طبيا خاصا بأحدهم الذي جُرح في يده، وقدّموه للشرطة، متهمين زوجي بالاعتداء عليهم بالضرب ليتم سجن زوجي وإحالة أوراقه إلى هيئة التحقيق والادعاء العام صباح الأربعاء، ويتم الحكم عليه بالسجن 5 أيام على ذمة التحقيق".