في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو سيدي النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز أطال الله أعمارهم وأدام عزهم، كان لكثير من الطلاب حظوة الابتعاث للدراسة التي هي في مجمل إيجابياتها تصب في صالح الوطن وأبنائه المواطنين في العلم والمعرفة على كل الصعد، ولأن للوطن الغالي أكثر من صورة مشرفة كاللحمة الوطنية، والنهضة، والثقافة المشرفة للشعب السعودي الكريم، فإن خير من ينقل كل هذه الجوانب المضيئة لشعوب الحضارات المختلفة بانعكاساتها الإعلامية ويرصدها هم الشعراء الشعبيون من الشباب الشعراء المبتعثين الذين قُدّر لهم أن يتجاوزوا التأطير النمطي لمحلية القصيدة الشعبية وتقليدية حضورها بين من يهمزها -استعلاءً- بالعامية، وبين من يلمزها -لغوياً- بالنبطية، وبين من يزايد على حضورها -بالشعبية- فالدور الأهم والمواكب للشعراء الشباب المبتعثين المتمكنين من اللغة وهي وعاء الفكر بلا شك ترجمة ونقل كل الجوانب المشرِّفة في الوطن لتفعيل أهمية القصيدة ودورها كما ينبغي بحيادية ووفاء وصدق هو ديدن أبناء هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية، وسوف يكون هذا الأمر لو تم بإذن الله إضافة للشعر الشعبي وتفعيلاً لأهميته التي لا تغيب ولا تُغيَّب عن فطنة كل منصف، شريطة أن يُضمَّن الفكر الوطني السعودي للشعر بمثالية مجدية تؤدي هدفها السامي المنشود من قبل من يناط بهم شأن مثل هذا الحراك الأدبي الثقافي المؤمل بعناية، واضعين نصب أعينهم في اختيار القصائد الهادفة مقولة: (ما كل ما يلمع ذهباً All is not gold that glitters). وقفة للأمير الشاعر خالد الفيصل: لا واهني من حاجته مقضيّه ما زل عمره بالرّجا ولهانِ للهم دارٍ بالحشا مبنيّه ومن الحيا بي عقدةٍ بلساني الله يعينك يالجروح الحيّه عيّت صواديف الدّهر تنساني