حب الناس لمهرجان الجنادرية جزء من حب (الوطن) المملكة العربية السعودية التي نشأنا على ترابها وأظلتنا سماؤها وتعلمنا مبادئنا وأخلاقنا من آبائنا وأجدادنا الذين دفنوا في جوف أرضها، وتشربنا الولاء والوفاء لقادتها ورموزها وملوكها ولاة أمرنا منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيّب الله ثراه وجزاه عن أبناء الوطن من كل جيل خير الجزاء - ومن بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله إلى عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز أطال الله عمره وأدام عزه. وبالتالي فإن من الولاء والوفاء والمواطنة إبراز كل ما له صلة بالوطن وتراثه الغالي ومهرجاناته الثقافية وعلى رأسها مهرجان الجنادرية الذي يسجّل على مدى أكثر من ربع قرن إنجازات متفردة بلا منافس، ومن يتفحص بدقة بعض المهرجانات والمسابقات ويقارنها بالجنادرية سيعلم علم اليقين وبسرعة قصوى أن حكمه لصالح مهرجان الجنادرية لم يأتِ من فراغ لأن (ليس كل ما يلمع ذهباً) (All that glitters in not gold). وقفة لشاعر الحربيات (العرضة) فهيد بن دحيم رحمه الله: يا سلام الله مني على عز النزيل لا اصطفق في نجد تهتز عقب سكونها حامت العقبان والذيب غادٍ له عويل عند أبو تركي لهم عادةٍ يرجونها لابتي يوم أشهب الملح غادٍ له زليل يا ردون الموت والروح ما يغلونها هيه يالمجمول ياللي هدب عينه ظليل فيه شاراتٍ جميع العرب يشهونها لا تراعي بعض الأزوال يا زين تعزيل ما وطا بالنار مع لابةٍ ياطونها يسحب الماهود والشال والردن الطويل وان تسابقنا المحاجي قصر من دونها أبرق الجنحان لي جا اللقاء ما به حصيل والشكاله كلّها لابتي يحظونها إقمحن يالبيض عارٍ على مرة الذليل الكحل عيبٍ عليها يطب عيونها