أكد المشرف العام على الملتقيات المدير العام للأوقاف والمساجد بمحافظة جدة الشيخ فهيد بن محمد البرقي أن الجهود الدعوية التي شهدتها محافظة جدة صيف عام 1432ه، ويتمثل جزء منها في إقامة ملتقى البحر الصيفي بقاعة متحف الملك عبدالعزيز بأبرق الرغامة وملتقى المدينة الشبابية بالمطار القديم الذي نظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بجنون جدة تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، ارتقت بمستوى الوعي لدى الزائر والمشاهِد، واستثمرت أوقات الشباب والأُسَر بما يعود عليهم بالنفع في شتى المجالات، ومن أهمها توعية الشباب بمكانة وطنهم وتحذيرهم من الانحرافات الفكرية والمخدرات وتعزيز الوسطية والأمن الفكري. وقال البرقي في حديث له: إن تنظيم تلك الملتقيات كان إحدى ثمار الخير لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة ولسمو محافظ جدة ورعايتهما الكريمتَيْن، ولم تقتصر فائدتهما على سكان جدة، وإنما شملت زوارها من مناطق المملكة كافة، فضلاً عن الملايين من متابعي هذه الأنشطة التي شملت برامج عديدة. مؤكداً أن تلك الملتقيات حققت - بحمد الله - التكامل بين جهات حكومية وأهلية عديدة بتضافر الجهود للوصول إلى الهدف المنشود الذي يتطلع إليه ولاة الأمر - أيدهم الله - في هذه الدولة المباركة التي أُسست على مبادئ الدين الحنيف والمنهج القويم؛ فآتت هذه الأنشطة أُكُلها، وأسعدت الجميع؛ حيث سمعنا مراراً عبارات الثناء وأصدق الدعاء بالتوفيق والسداد لمن كان سبباً - بعد الله تعالى - في إقامة مثل هذه الملتقيات المباركة، ولكل مَنْ بذل جهداً أو مالاً في الإعداد والإشراف، والتنفيذ، والمتابعة، والرعاية.. وشدَّد البرقي على أن ما حققته تلك الملتقيات الشبابية الدعوية من نجاح كبير في مناشط صيف هذا العام كان بفضل الله تعالى، كما أنه حافز لمواصلة وتطوير مناشط مشابهة في الأعوام المقبلة - بإذن الله -. سائلاً الله تعالى أن يبارك الجهود، وأن يسدد الآراء، وأن يديم على بلادنا الغالية نعمه الظاهرة والباطنة، وأن يوفِّق ولاة أمرنا لكل خير، وأن يضاعف أجورهم لقاء ما يقدمونه للإسلام والمسلمين.