ثلاثة أعوام من الصبر والاشتياق، وما تكنه الخواطر من رغبة وحب، حملت في طياتها لهفة المشتاق، وعشق المجنون، وانتظار الحبيب لحبيبه، أعوام ثلاثة تولد معها الشوق أكثر ليتوالد مع الأيام عشق يفضي إلى طلب اللقيا من جديد. نبأ السماح بعودة ملتقى البحر الصيفي بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام استقبله منظمو الملتقى بدموع من الفرح لا تصيب إلا العاشق الولهان، كما سر بالخبر رواد الملتقى من الجنسين خصوصا الشباب الذين كانوا يقضون أمتع الأوقات داخل أحضان هذا الملتقى، حيث يفتح المجال لإظهار إبداعاتهم وتنمية مهاراتهم واستثمارا لأوقاتهم التي غالبا ما تضيع في ترهات الأمور. وأكد مدير ملتقى البحر الصيفي في جدة الدكتور مسعود بن محمد القحطاني خبر عودة الملتقى بعد انقطاع «الملتقى الذي يشرف عليه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالعزيزية يسعى هذا العام لتحقيق أكبر فائدة، عبر تقديم برامج جذابة، ويستهدف في برامجه الرجال والشباب والنساء والأطفال»، مضيفا «يهدف الملتقى لشغل أوقات الإجازة الصيفية ورفع مستوى الوعي بين سكان العروس وزائريها، كما يقدم برامج علمية واجتماعية وتدريبية وترفيهية ورياضية ويقدم قيمة علمية وثقافية مضافة تسهم في نجاح مهرجان جدة». وتنطلق فعاليات ملتقى البحر الصيفي ضمن مهرجان جدة غير 1432ه ابتداء من غرة شعبان الجاري ويمتد إلى «21» يوما مقسمة على فترتين بين الرجال والنساء، وسيحتضن فعالياته للمرة الأولى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي بأبرق الرغامة من الساعة السادسة مساء وحتى الثانية عشرة ليلا خلال أيام الملتقى. وأوضح مدير الملتقى أن الأيام الماضية شهدت عددا من ورش العمل للإعداد للملتقى بمشاركة مسؤولي المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد ونخبة من المهتمين بشأن الدعوة، حيث جرى الاتفاق على طرح حزمة من القضايا على طاولة النقاش في المحاضرات المصاحبة، وأهمها معالجة مشكلات الانحراف في العلاقات بين الجنسين، وتعريف الشباب معنى الحرية الحقيقي، والحديث عن الهوية الإسلامية والتوظيف السيئ للتقنية والاتصالات، ومشكلة تنازع الوظيفة بين الرجل والمرأة، إضافة إلى التفكك الأسري والإعلام الهدام، وضعف الانتماء الوطني. وسيضيف الملتقى لهذا العام ميزة جديدة وهي إمكانية استعراض مواد وفعاليات الملتقى عبر وسائل الإعلام الجديد مثل «فيس بوك» و«تويتر» إضافة إلى «يوتيوب»، وستعطي هذه الميزة إمكانية متابعة البرامج والأنشطة لمن لا يستطيع الحضور إلى الموقع.