بني وليد - سرت - الجزائر- تونس - وكالات: دارت اشتباكات بين مقاتلي المجلس الوطني الليبي الانتقالي وقوات موالية للعقيد الفار معمر القذافي في بني وليد امس الخميس، فيما أعاد الثوار تمركزهم خارج المدينة في مواقع تعرضت للقصف بالصواريخ. ومن على بعد حوالى ستة كيلومترات من وسط بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) تسمعبين الحين والآخر أصوات الرصاص والانفجارات، فيما تتصاعد أعمدة الدخان من المدينة، وسط استمرار تحليق طائرات حلف شمال الاطلسي في الاجواء. وتراجعت أعداد المقاتلين عند موقع اساسي كانوا يتمركزون عنده على بعد حوالى 20 كلم من بني وليد، وعاد هؤلاء حوالى خمسة كيلومترات الى الوراء. ورغم اعلان مسؤولين في المجلس الانتقالي أن «معركة حاسمة» للسيطرة على بني وليد قد تنطلق خلال الساعات المقبلة، فإن أعداد المقاتلين والآليات على الأرض لا توحي بذلك. من جانب آخر قال قائد ميداني للثوار امس الخميس إن قوات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا توقفت عن مقاتلة الموالين للعقيد معمر القذافي على الجبهة الشرقية لمدينة سرت بسبب نقص الذخائر. وأكد مصطفى بن درداف الذي ينتمي الى الوحدة التي تقدمت خمسة كيلومترات بعد بلدة سلطانة التي استولىعليها الثوار شرق سرت (370 كلم شرق طرابلس) ان رجاله اوقفوا القتال لمدة أسبوع. سياسيا، اعترفت الجزائر بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا كممثل شرعي للشعب الليبي. جاء التقرير بعد بيان من وزارة الخارجية الجزائرية، قالت إن حكومة الجزائر مستعدة للعمل بشكل وثيق مع المجلس الانتقالي. وتستهدف الخطوة إنهاء التوتر الذي ساد العلاقات بين البلدين منذ الإطاحة بمعمر القذافي. إلى ذلك قضت محكمة تونسية بسجن رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي علي المحمودي ستة أشهر امس الخميس بعد إدانته بدخول البلاد بصورة غير مشروعة. وعمل المحمودي رئيسا للوزراء حتى الاطاحة بمعمر القذافي الشهر الماضي.