أعلن المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث معالي الدكتور قاسم بن عثمان القصبي أن المستشفى تمكن من تحقيق قفزات كبيرة في عدد من برامج زراعة الأعضاء خلال الستة أشهر الأولى من هذا العام مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي بمعدل بلغ نحو 54%. وأوضح الدكتور القصبي في تصريح صحفي إثر رعايته حفل تكريم لبرامج زراعة الأعضاء في المستشفى التخصصي بالرياض أمس أن برامج زراعة الكبد، والرئة، والكلى استطاعت إجراء ما مجموعة 157 عملية زراعة عضو خلال النصف الأول من هذا العام مقابل 102 عملية لبرامج زراعة الأعضاء الثلاثة في الفترة ذاتها من العام الماضي، مشيراً إلى أن المستشفى نجح خلال هذا العام بإجراء أول عملية من نوعها في المنطقة بواسطة فصل كبد من متبرع متوفى دماغياً إلى جزئين الأمر الذي مكّن من زرعها لمريضين في ذات الوقت أحدهما بالغ والآخر طفل يعانيان من فشل كبدي. وبين الدكتور القصبي أن المستشفى يمتلك حالياً 6 برامج نشطة وفاعلة لزراعة الأعضاء هي برنامج زراعة الكبد، وبرنامج زراعة الرئة، وبرنامج زراعة الكلى، وبرنامج زراعة العظام، وبرنامج زراعة القلب، وبرنامج زراعة نخاع العظم والخلايا الجذعية تُجرى من خلالها زراعات الأعضاء للأطفال والكبار بكفاءة عالية مشيداً بالفرق الطبية والتمريضية والفنية والإدارية التي تضمها تلك البرامج مؤكداً أنهم وصلوا إلى مستويات وإمكانات مهنية تقارن بما يتوافر في المراكز الطبية المرموقة عالمياً. وأكد الدكتور القصبي أن برنامج زراعة الرئة يُعد من البرامج التي تشهد تطوراً نوعياً خلال الفترة الماضية إذ تمكن البرنامج من إجراء 18 عملية زراعة رئة في غضون نحو عام ونصف العام كأبرز برنامج من نوعه في المنطقة. ولفت إلى أن توافر هذه البرامج الطبية الحيوية بالإمكانات البشرية والتقنية المتقدمة في المملكة وفر على كثير من المرضى وأسرهم عناء ومشاق السفر إلى الخارج فضلاً عن تخفيف الأعباء المالية لتمويل حالات زراعة الأعضاء خارجياً مشيراً إلى أن المستشفى تمكن خلال العام الماضي 2010م من إجراء 529 عملية زراعة عضو لكافة البرامج الستة قدرت كلفتها المالية الإجمالية فيما لو أجريت في المراكز الطبية الأمريكية المعروفة بنحو 982 مليون ريال بينما تقدر كلفة إجرائها في مستشفى الملك فيصل التخصصي بنحو 491 مليون ريال.