أكد د. محمد القسومي أن هناك عوامل كثيرة سببت عزوف الإقبال على الأقسام اللغة العربية من أهمها التوسع في التخصصات في جامعاتنا الأمر الذي جعل مجال الاختيار أمام الطلاب مفتوحاً أكثر من ذي قبل، على أن شح الوظائف لخريجي اللغة العربية من أهم أسباب عزوف الطلاب، فضلا عن صعوبة التخصص؛ لكونه من التخصصات التي تحتاج إلى أن يكون الطالب مؤسساً تأسيساً علميّاً صحيحاً في المراحل ما قبل الجامعة، جاء ذلك في إجابته عن سؤال (الجزيرة): في زمن مضىكان الإقبال على أقسام اللغة العربية ظاهراً بينما نعيش الآن حالة من العزوف عنها لماذا؟ أما عن تطوير الأقسام الأدبية فقد أكد الدكتور القسومي أن الأقسام الأدبية يمكن أن تتقبل فكرة التطوير في حدود ما تسمح به اللوائح والأنظمة وتتسع مجالات التطوير أو تضيق؛ بناءً على مرونة المسؤول الأعلى وسعة أفقه ومدى تقديره لنشاط القسم. أما عن قضية العامية ومدى الاحتفاء بها وإهمال اللغة الفصحى، فقد أشار د. القسومي إلى أن اللغة العربية ليست حدها التي تشكو الازدواجية بين الفصحى والعامية؛ فالناظر في لغات العالم الحية يجد ذلك لكنه لا يكاد يجد احتفاء بعامية واستهزاء بفصحى كما هي الحال عندنا. إن من مظاهر الاحتفاء بالعامية شيوعها في وسائل الإعلام وإقامة الجوائز لشعرائها في بعض الفضائيات العربية وتدريسها في بعض الجامعات العربية، حتى إن ثمة رسالة علمية باللغة النبطية صدرت من أحد أقسام اللغة العربية في إحدى جامعاتنا العربية، والأمر المحزن أن تصل الحالة إلى أن يذاع برنامج في إحدى الفضائيات العربية يتهكم بالعربية الفصحى! أما عن طبيعة الأنشطة التي تقوم بها الجمعية العلمية للغة العربية فقد بين د.محمد أن للجمعية العلمية السعودية للغة العربية أنشطة متعددة، مثل: إقامة الدورات التدريبية والمحاضرات ونشر الكتب القيمة، كما أن لها مجلة علمية محكمة تعنى بالبحوث في فروع اللغة العربية، وقد يتنوع النشاط من خلال اللجان التي شكلها مجلس الإدارة، مثل: اللجنة العلمية، ولجنة التعريب والتصدي للعامية، واللجنة الاجتماعية، واللجنة الفنية، ولجنة العلاقات والمتابعة، واللجنة المالية، وكذلك اللجنة النسائية التي تعد من أنشط اللجان ومقرها جامعة الأميرة نورة. جاءت هذه التعليقات إثر ما نشر في لقاء الجزيرة مع د.محمد القسومي يوم أمس السبت صفحة 15 حيث أدى سهو المحرر إلى تداخل الأسئلة والأجوبة التي سبق ذكرها لذا جرى التنويه.. ويعتذر محرر الجزيرة للدكتور القسومي عن هذا اللبس غير المقصود.