فيما يشبه الأمر الاستثنائي على مستوى الأندية الأدبية فقد نفذ النادي الأدبي بالرياض خلال شهر كامل (ينتهي غدا) ثماني وعشرين فعالية عدا الاستقبالات الرسمية لسفراء ورؤساء مجموعات أدبية وفنية ورسامين عالميين من اليابان، حيث شارك في أنشطة النادي لهذا الشهر ثلاثة عشر شاعرا ومنهم عبدالرزاق عبدالواحد وروضة الحاج وأحمد بخيت وشوقي بزيع وعدد من القاصين ومنهم فهد الخليوي وهيفاء الفريح ومنيرة السبيعي وعدد من الأكاديميين ومنهم محمد الصامل وصالح بن رمضان وفواز اللعبون وعبدالله المعيقل وسليمان العايد ومحمد القاضي وعبدالملك آل الشيخ. وقام النادي بتنفيذ ثلاث دورات في كتابة البحوث العلمية وفي عروض الشعر وتحرير الأساليب الأدبية قدمها د. عبدالله الرشيد ود. محمد القسومي والموسيقي والشاعر د. فؤاد بركات، مع احتفاء بتجربة فوزية أبو خالد ورجاء عالم، وقدم النادي مسرحيتين للأطفال هما: جلسة حوار وبائع البالونات، ونفذ شراكات مع الجمعية العلمية السعودية للغة العربية، ومهرجان الجنادرية، واستضاف تصوير مشاهد لبرنامج طاش ما طاش الشهير، إضافة إلى تنفيذ برنامج متخصص في القصة تحت اسم (المختبر القصصي الإبداعي) بالشراكة مع جامعة الإمام، وذلك بواقع محاضرتين يوميا لمدة أسبوع، وشارك فيه عشرة محاضرين من الأكاديميين والأدباء، مع تنفيذ أول برنامج نوعي للكتابة الإبداعية في اللغة الإنجليزية، وإطلاق سلسلة إلكترونية في الفيس بوك تتخصص في الشعر الذي ألقي في النادي، وإقامة معرض الكتاب الخيري الرابع في جامعة الإمام لمدة عشرة أيام، ويختتم يوم الأربعاء القادم، حيث شهد يوم السبت قبل الماضي نشاطا صباحيا للنادي يتمثل في افتتاح معرضه الخيري ومحاضرتين مسائيتين في اليوم نفسه، وذلك إضافة إلى الفعاليات الأخرى التي افتتح بها شهره الثاني من الشراكة مع مجموعة تفاؤل التطوعية، ومكتب التربية والتعليم للبنات بحي البديعة، والجهود التي يبذلها النادي لافتتاح اللجنة الثقافية في الخرج، وبدأت بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ الخرج، على حين يستعد النادي لتوزيع إصداره الجديد (الرياض في عيون الشعر)، وفي جمع للقصائد التي قالها الشعراء السعوديون والعرب في الرياض. وفي هذا السياق صرح رئيس النادي عبدالله الوشمي أن مجلس إدارة النادي ب يعبر عن الشكر والامتنان لكل من شارك معه من اللجان والمحاضرين والأدباء والإعلاميين والجهات، ويشعر بالفخر لهذا الإنجاز، ويتطلع إلى تحقيق تكامل مع جمهوره النبيل بتنفيذ اقتراحاتهم ورؤاهم للوصول إلى تطلعاتهم الثقافية. وأضاف الوشمي أن النادي مؤخرا طور فكرة صندوق البريد لديه، وأشعر دوائر من جمهوره في هذه المرحلة التجريبية بأنه يمكنهم استخدام صندوق بريد النادي لمراسلاتهم الثقافية، وبالفعل فقد بدأ العمل على ذلك بإيجاد صندوق خاص في النادي، وقائمة بالمراسلات الثقافية الشخصية للمثقفين، ويتولى النادي التواصل بشأنها، بحيث يمكن المثقف أن يجعل عنوان النادي عنونا شخصيا له، إضافة إلى افتتاح قاعة القراءة والاطلاع التي تهدف إلى نقل المؤسسة الثقافية من إطار احتضان الفعاليات فحسب، إلى أن تكون مجالا للحضور ومقابلة الزملاء وعقد الاجتماعات الثنائية، ونحن في النادي نجتهد في الاستفادة من رؤى الزملاء واقتراحاتهم، وسوف نكمل برنامجنا الثقافي بفعاليات مختلفة في مطلع الأسبوع القادم. وختم الوشمي تصريحه بأن النادي يتشرف بالإقبال الذي تتجه إليه الجمعية العمومية له، ويؤكد استمرار المجال لتلقي العضويات في مقر النادي في حي الملز.