وانْ رحت ياعيد مانحزن ولا نشره ياعيد: ياجرح يقتلنا ويحيينا اظنيت قلب الفتى حتى انحنى ظهره ياعيد: بحر الفرح ماكان له مينا وش فيك ياعيد حديّته على صخرة؟ ياعيد: كان السحاب يغسّل ايدينا واليوم يا عيد مايحمل ولاقطرة ياعيد: كان الشتا يدفى بأغانينا واليوم مايدفي اضلاعه سوى العبرة ياعيد عشنا طفولتنا بليالينا طفولة الحب يوم الله كتب عمره طفلٍ وطفله تغازلنا امانينا قلوبنا بيض لا تحقد ولا تكره لا حِسْد لا زيف لا كذبٍ نبت فينا نقول: لا, للشتات ونحفظ العشرة صغار واحباب والدنيا تمنّينا ومن الجهالة تمنيّنا نصير اسرة طفلٍ وطفله وفي كم عام شبيّنا وشبّت بنا احلامنا اللي جت على الفطره وياليتنا ماكبرنا يوم حبّينا ياليت من حبّ ما يستعجله عمره حلّ الفراق ودعينا الله يدنينا من بعضنا البعض رغم البعد والهجرة رغم القيود اللي ألتفّت حوالينا اللي فرضها علينا الناس والقدرة ياقدرة الله والله ماتناسينا الحب توّه غرير وليّنٍ ظفره الله ياعيد يومن كنت تلفينا وقت الطفوله بثوب العيد والغتره كنت اجمل من الهدوم اللي تغطّينا واحلى من السكّر اللي يغمر السفره وازكى من النفحة اللي في ايادينا واطيب من الطيب والريحان والزهرة ياعيد لو جيت لا تنسى تعزّينا في موت حلمٍ محاه الوقت من صُغره حلمٍ توفى وهو يبكي وينعينا بكى نهار النوى حتى انفجر صدره ولونا ضحكنا وجاملنا اهالينا نضحك ونمزح وكلٍ داخله جمره ياعيد لا تخدعك ضجة تهانينا حنّا نهنّي عشان الناس ماتشره