أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس الجمعة أن مقاتلات بريطانية ضربت مخبأ للعقيد القذافي في مدينة سرت مسقط رأسه, فيما ذكرت الإذاعة البريطانية أنه لا توجد إشارات تدل على وجوده داخل المخبأ وقت الغارة. وقال ليام فوكس وزير الدفاع ل(بي بي سي): إن الهدف من وراء الهجوم على المخبأ الذي يحوي مركزا للقيادة والتحكم هو ضمان عدم وجود مراكز أخرى لإصدار الأوامر من نظام القذافي خارج حدود العاصمة طرابلس. من جانبه قال المستشار الأمني للمجلس الوطني الانتقالي الليبي عبد الكريم بسام في تصريحات نشرت الجمعة: إن الثوار الليبيين يتعقبون موكب سيارات يعتقد أن القذافي فيه. ويأمل الثوار اللحاق بالقذافي وإطباق الخناق عليه وهو على مسافة تتراوح مابين 40 و 50 كلم جنوبطرابلس حيث يعتقدون انهم قد يحاصرونه قريباً. وعلى الصعيد الميداني أفاد الثوار الليبيون أمس الجمعة بوقوع معارك ضارية في مدينة سبها جنوب غرب البلاد منذ أمس الأول الأربعاء بين الثوار وكتائب موالية للعقيد الليبي معمر القذافي يقودها مسعود عبد الحفيظ القذافي. وذكر الثوار، على صفحة «انتقاضة 17 فبراير» على موقع»فيسبوك»أن هذه المعارك أسفرت عن «استشهاد» عدد كبير من قواتهم في معركة السيطرة على مبنى الاستخبارات العسكرية بحي القرضة حيث تمكنوا من رفع علم الاستقلال بعد معارك شرسة. وأعلن الثوار أنهم سيطرواعلى حي القرضة بالكامل، وعلى معظم حي المنشية، وكذلك أعلنوا عن سيطرتهم على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس. من جهة أخرى صرح مسؤول العمليات العسكرية للثوار الليبيين أمس الجمعة في طرابلس ان القوات الموالية للعقيد معمر القذافي قتلت اكثرمن 150 سجينا انتقاماً في طرابلس اثناء هربهم أمام تقدم الثوار الذين سيطروا على مقر القذافي في باب العزيزية الثلاثاء, فيما ذكرت قناة العربية أن قوات القذافي قصفت مطار العاصمة طرابلس مع تبادل لإطلاق النار مع الثوارامس الجمعة وقد ألحقت أضرارا بطائرة. وأعلن المسؤول ان قوات الثوار باتت تسيطر على 95% من طرابلس وأنه «لم يبق سوى بضعة جيوب مقاومة» في حي صلاح الدين وحي بوسليم.