قالت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود إن الأوضاع في مستشفيات العاصمة الليبية طرابلس يمكن أن تصبح كارثية إذا لم يحدث تحسن سريع في الأمن في المدينة. وتقلصت الإمدادات الطبية خلال الحرب الليبية التي اندلعت قبل ستة أشهر لكنها أوشكت على النفاد تماما خلال الحصار والمعركة التي جرت الأسبوع الماضي. كما نفدت إمدادات الوقود ويبذل القلة التي بقيت من العاملين في المجال الطبي جهودا مضنية للذهاب إلى العمل. وقالت روسا كريستاني من منظمة أطباء بلا حدود «الموقف صعب للغاية والتنقلات مقيدة بدرجة كبيرة. الموقف في الهياكل الطبية في الوقت الراهن ليس جيدا يوشك أن يكون كارثيا.» وأضافت «هناك نقص واضح في المعدات والطب ولا توجد مضادات حيوية ومعدات من أجل جراحات إنقاذ الحياة.» وقالت كريستاني التي تعمل في بروكسل لكن لها صلات وثيقة بأفراد منظمة أطباء بلا حدود على الأرض في ليبيا أن الحالات الحرجة لا تتضمن فقط جرحى القتال بل مدنيين مثل النساء اللاتي هن بحاجة إلى جراحات نسائية. وذكرت أن العاملين في المستشفيات أرهقوا وحملوا بأعباء تفوق طاقاتهم. وصرح مفتاح طويلب المتحدث باسم الاتحاد الدولي للهلال الأحمر في بنغازي بأنه تحدث مع مدير مستشفى طرابلس المركزي الذي أبلغه أنه يناشد العاملين في المستشفى الحضور إلى العمل رغم الموقف الأمني.