قالت عاملة بريطانية في القطاع الطبي امس أن مستشفى في طرابلس استقبل 17 جثة لمدنيين يعتقد أن قوات العقيد معمر القذافي أعدمتهم في مجمع باب العزيزية في الأيام القليلة الماضية.وقالت كيرستي كامبل من الفيلق الطبي الدولي لرويترز "وصلت شاحنة الى المستشفى تحمل 17 جثة."وأضافت: "ألقي القبض عليهم منذ عشرة أيام وعثر عليهم في باب العزيزية حين دخل الرجال (مقاتلو المعارضة). أعدموا هناك رميا بالرصاص."وتابعت أن الجروح التي تظهر على الجثث تنم عن أنها لم تنجم عن إصابات في ساحة القتال. واقتحم مقاتلو المعارضة مجمع باب العزيزية الحصين مركز قوة القذافي يوم الثلاثاء.وقالت إن هناك تقارير عن مزيد من الجثث وأضافت "أنا شخصيا أحصيت 17 ."وأضافت أن أسر القتلى تعرفوا على جثثهم. من جانبها قالت منسقة الطوارىء في منظمة أطباء بلا حدود لرويترز ان الاوضاع في مستشفيات العاصمة الليبية طرابلس يمكن ان تصبح كارثية اذا لم يحدث تحسن سريع في الأمن في المدينة.وتقلصت الامدادات الطبية خلال الحرب الليبية التي اندلعت قبل ستة أشهر، لكنها أوشكت على النفاد تماما خلال الحصار والمعركة التي جرت الاسبوع الماضي. كما نفدت امدادات الوقود ويبذل القلة التي بقيت من العاملين في المجال الطبي جهودا مضنية للذهاب الى العمل. وقالت روسا كريستاني من منظمة أطباء بلا حدود لرويترز الاربعاء "الموقف صعب للغاية والتنقلات مقيدة بدرجة كبيرة. الموقف في الهياكل الطبية في الوقت الراهن ليس جيدا يوشك ان يكون كارثيا." وأضافت "هناك نقص واضح في المعدات والطب ولا توجد مضادات حيوية ومعدات من أجل جراحات انقاذ الحياة."وقالت كريستاني التي تعمل في بروكسل لكن لها صلات وثيقة بأفراد منظمة أطباء بلا حدود على الارض في ليبيا ان الحالات الحرجة لا تتضمن فقط جرحى القتال بل مدنيين مثل النساء اللاتي هن بحاجة الى جراحات نسائية. وذكرت ان العاملين في المستشفيات أرهقوا وحملوا بأعباء تفوق طاقاتهموصرح مفتاح طويلب المتحدث باسم الاتحاد الدولي للهلال الاحمر في بنغازي بأنه تحدث مع مدير مستشفى طرابلس المركزي الذي أبلغه انه يناشد العاملين في المستشفى الحضور الى العمل رغم الموقف الامني.وقال ان تقييد حركة التنقل في العاصمة الليبية فاقم من مشكلة الامدادات وان مخزونات الاكسجين في وسط طرابلس ستنفد خلال يومين او ثلاثة.وقال متحدث باسم المعارضة ان منشآت الصحة في طرابلس تعاني من النقص وحث الاطباء على العودة الى أعمالهم واستطرد "هناك كارثة حقيقية هنا."وقال "وجهت نداءات في الشوارع والمساجد للمساعدة العاجلة. هناك أيضا نقص خطير في الدم في المستشفيات من أجل الجرحى... ونقص أيضا في الطعام. كما لا تتوفر مياه الشرب تماما في بعض مناطق طرابلس."